بكين:ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية امس الثلاثاء ان الصين بدأت بناء احتياطات استراتيجية من المعادن النادرة يمكن ان تؤمن لها مزيدا من السيطرة على هذه المواد الضرورية لصنع منتجات تقنية عالية.وقالت الصحيفة الاقتصادية ان قدرات التخزين التي اعدت في الاشهر الاخيرة في منغوليا الداخلية (شمال) اكبر من مجمل الصادرات الصينية في 2010 التي بلغت 39 الفا و813 طنا متريا. الا ان (وول ستريت جورنال) اضافت ان 'تفاصيل خطة التخزين لم تنشر'. وتثير الصين التي تؤمن اكثر من 95 بالمئة من حاجة العالم من هذه المواد الـ17 المستخرجة من المناجم، مخاوف منذ ان بدأت في 2006 خفض صادراتها.


وقد اعلنت الحكومة الصينية في كانون الاول/ديسمبر خفضا بنسبة 35 بالمئة في الاشهر الستة الاولى من 2011 لحصصها لتصدير المعادن النادرة في قرار ادى الاربعاء الى ارتفاع اسعار شركات المناجم الصينية المتخصصة بهذه المعادن، في البورصات. وقال تقرير نشره معهد اميركي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان الصين كانت تملك 36 بالمئة من الاحتياطي العالمي من هذه المعادن في 2009. وبعد ارتفاع الاسعار 130 بالمئة العام الماضي قررت شركات من بينها ليناس في استراليا وموليكورب في الولايات المتحدة تكثيف عملياتها في هذا المجال. لكن بدء العمل في منجم جديد يمكن ان يستغرق عقدا ويتوقع ان يبقى الانتاج العالمي مركزا في الصين في السنوات المقبلة، حسب وول ستريت جورنال. ومع انها لا تملك سوى ثلث المخزون العالمي من المعادن النادرة، تتمتع الصين بشبه احتكار لتجارتها مستفيدة في ذلك من تدني اجور عمالها، ما يجعل استغلال هذه المعادن غير مربح في اي بلد اخر.