أفاد تقرير أن الاضطرابات السياسية في المنطقة زادت الإقبال على الدولار الأميركي والطلب عليه باعتباره ملاذًا آمنًا.


الكويت: أفاد تقرير لبنك الكويت الوطني أن الاضطرابات السياسية في المنطقة زادت الإقبال على الدولار والطلب عليه، باعتباره ملاذًا آمنًا، رغم أن هذا الطلب جاء بعد التصريحات المتشائمة عن الاقتصاد الأميركي، التي أدلى بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي.

وأوضح التقرير، الصادر من مجموعة الخزينة في بنك الكويت الوطني، اليوم، أن التقلبات في مستوى أسواق العملات كان منخفضًا في بداية الأسبوع الماضي، بسبب عدم توارد أخبار اقتصادية عن الولايات المتحدة الأميركية، ثم سرعان ما تحول هذا التوجه قبيل نهاية الأسبوع على أثر ازدياد التوتر السياسي في مصر.

وأشار إلى استرداد العملة الأوروبية بعضًا من خسائرها لترتفع في منتصف الأسبوع، إلا أنها لم تستطع المحافظة على هذه المكاسب في نهايته، حيث تعرضت لموجة بيع نتيجة ازدياد الطلب على الدولار.

ولفت التقرير إلى تحذير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بن برنانكي حول تقليص الإنفاق الحكومي في ظل ازدياد البطالة وارتفاع عجز الموازنة، لا سيما أن التعافي الاقتصادي ما زال هشًا، ويمكن أن تطال تداعيات تقليص الإنفاق النمو الاقتصادي في أميركا.

وذكر أن المطالبات الأولية بالتعويض عن البطالة في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو/حزيران 2008، الأمر الذي يشير إلى تحسن سوق العمل في أميركا، وتباطؤ حركة الاستغناء عن العاملين في الشركات الأميركية.

وأضاف التقرير أن عجز ميزان التجارة الأميركي في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي ارتفع بنسبة 5.9 %، مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط ليصل إلى 40.6 مليار دولار، ليكون أول ارتفاع في العجز، والأكبر منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

عن منطقة اليورو، قال التقرير إن البنك المركزي الأوروبي اعتبر أن سعر الفائدة المعياري الحالي لا يزال مناسبًا، على الرغم من الضغوط التصاعدية الأخيرة لمعدل التضخم، مبينًا أن سعر الفائدة في أوروبا عند أدنى مستوياته بمعدل 1 %.