تتصاعد دعوات خبراء دوليين إلى الاستغناء عن الدولار كعملة دولية بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة.


دبي: تصاعدت الدعوات المختلفة من قبل مسؤولين وخبراء اقتصاديين دوليين إلى الاستغناء عن الدولار الأميركي كعملة دولية بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت الولايات المتحدة قبل أكثر من عامين، بسبب أزمة الرهن العقاري وعجز آلاف الأميركيين عن سداد قروضهم، ما تسبب بانهيار مئات البنوك.

وأكد أن ناصر السعيدي رئيس الإدارة الاقتصادية في سلطة مركز دبي المالي العالمي أن الدولار لم يعد في وضع يسمح له بالاستمرار في الاحتفاظ بمكانته كعملة احتياط دولية، متوقعًا أن يعود العالم تدريجيًا لحالة شبيهة بتلك التي سادت قبل الحرب العالمية الأولى، عندما نشأت الموجة الأولى من العولمة، حيث وفر معيار الذهب الأساس لتوسع التجارة والعلاقات المالية الدولية.

وعرض السعيدي مذكرة اقترح فيها تحويل نظام وحدات السحب الخاصة المتبع في صندوق النقد الدولي بعملة احتياط دولية مربوطة بالذهب وسلة عملات، وقال إن الصندوق بحاجة إلى أن يدعم سلة العملة الدولية المقترحة بزيادة مقتنياته من الذهب.

ومن أبرز معالم العملة الدولية المقترحة ربط وحدة السحب الخاصة المتبعة في صندوق النقد الدولي بسلة عملات وذهب، تتضمن أوزانًا مختلفة عن النظام الحالي، حيث تتراجع حصة الدولار الأميركي إلى 30 % عن نحو 42 % حاليًا، واليورو إلى 20 %من 37.5 % مع إدخال العملة الصينية اليوان في السلة المقترحة بنسبة تبلغ 15 %.

كما تتضمن سلة العملات إدخال الذهب بحصة تبلغ نحو 20 %، إضافة إلى عملات أخرى بحصة إجمالية تبلغ 15 %، وتضم الين الياباني والجنيه الإسترليني والروبية الهندية وغيرها.