حسّنت العاصمة التشيكية موقعها بين الأقاليم والمدن الواقعة في الاتحاد الأوروبي من حيث الغنى، بعدما احتلّت المرتبة السادسة، متفوقة بذلك على مدن أوروبية مهمة، كالعاصمة الفرنسية باريس والعاصمة السويدية استوكهولم.


إلياس توما من براغ: أظهرت معطيات حديثة لمكتب الإحصاء الأوروبي أن براغ تحتل المرتبة الأولى من حيث الغنى في منطقتي وسط أوروبا وشرقها، والمرتبة السادسة بين أقاليم ومدن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة.

المكتب أشار إلى أن الإنتاج المحلي الإجمالي لبراغ مقسم على عدد سكانها يصل إلى 172% من المعدل الوسطي للاتحاد الأوروبي، فيما تفوقت على براغ خمس مدن، هي لندن الداخلية وعاصمة اللوكسمبورغ والعاصمة البلجيكية بروكسل ومدينة غرونينغن الهولندية وهامبورغ الألمانية.

وقد بلغ الإنتاج المحلي الإجمالي في لندن الداخلية مقسم على عدد سكانها 343% من المعدل الوسطي للاتحاد الأوروبي، فيما تمكنت العاصمة السلوفاكية براتيسلافا من دخول قائمة أكثر المدن الأوروبية غنىً، حيث احتلت المرتبة التاسعة لكون الإنتاج المحلي الإجمالي فيها وصل إلى مستوى 167 % من المعدل الوسطي للاتحاد.

أما العاصمة النمساوية فيينا فقد حلّت في المرتبة العاشرة لكون إنتاجها المحلي الإجمالي بلغ 163 % من المعدل الوسطي للاتحاد الأوروبي. المحللون يعلقون على هذه النتيجة بالقول إن موقع براغ وبراتيسلافا يؤثر عليه السكان الذين يأتون إلى العاصمتين من المناطق المجاورة للعمل فيها، ثم العودة إلى مناطقهم، الأمر الذي ينطبق أيضًا على العديد من الأقاليم الأوروبية.

في هذا المجال يلفتون إلى أن الأمر بالنسبة إلى براغ يتعلق بمحافظة في وسط تشيكيا، التي يبلغ الإنتاج المحلي الإجمالي فيها مقسم على عدد سكان 74 % من المعدل الوسطي للاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب تدفق الكثيرين من سكان هذه المحافظة يوميًا للعمل في براغ، ما ينطبق أيضًا على المنطقة الأغنى في أوروبا، أي لندن الداخلية، التي يوجد فيها جزء مما يسمى بالمدينة (سيتي) أي أحد أكبر المراكز المالية في العالم، كما تستفيد اللوكسمبورغ من تدفق الناس الكبير إليها من المناطق والدول المجاورة للعمل فيها ثم العودة إلى مناطقهم.

حسب معطيات المكتب فإن نحو 100 ألف شخص يأتون يوميًا إلى عاصمة اللوكسمبورغ للعمل فيها، فيما يبلغ عدد سكان العاصمة نحو 500 ألف نسمة.

ووفق مكتب الإحصاء الأوروبي فإن في الطرف الثاني من القائمة، أي في المراتب الأخيرة، فتوجد المدن الرومانية والبلغارية ومدن بولونية عدة والمجر. أما أكثر المناطق الأوروبية فقرًا فهي المنطقة الشمالية الغربية من بلغاريا، حيث يبلغ الإنتاج المحلي الإجمالي فيها مقسم على عدد السكان 62% من المعدل الوسطي للاتحاد الأوروبي.