دبي: ازداد اهتمام الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، بمعرض الإمارات للوظائف، في أعقاب قيام الحكومة برفع الحدّ الأدنى للوظائف التي يجب أن يشغلها مواطنون إماراتيون في شركات القطاع الخاص إلى 15 بالمائة. ويلعب المعرض، وهو أكبر حدث للتوظيف والتدريب والتعليم، وأكثر فعاليات التوظيف رسوخاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، دوراً كبيراً في إقامة شراكات توطين ناجحة بين أرباب العمل والموظفين وإيجاد حلول فعالة للموارد البشرية. ومن المنتظر أن يكون معرض الإمارات للوظائف أوثق صلة بواقع التوطين من أي وقت مضى.

استقطب المعرض في دورته الحادية عشرة، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ما يزيد عن 100 شركة عارضة، تشارك في 12 قطاعاً تشمل: الحكومة وشبه الحكومية، والمالية، والتعليم والتوظيف، والتجارة، والنفط والغاز، والنقل، والاتصالات، والوزارات، والتدريب والموارد البشرية، إلى جانب قطاعي تقنية المعلومات والضيافة، اللذين يجري إدراجهما ضمن القطاعات التي يستهدفها المعرض للمرة الأولى نظراً لزيادة الطلب عليهما في سوق العمل. يقام معرض الإمارات للوظائف 2011 بين 21 و23 مارس في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ومن المنتظر أن يستقطب ما يصل إلى 15,000 زائر.

وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض، إن الشركات بحاجة إلى منصة فعالة لعرض فرص التوظيف التي تتيحها بُغية الحصول على أصحاب أفضل الكفاءات، في ضوء النمو الثابت الذي بات ملموساً في كثير من القطاعات بدولة الإمارات، والتشجيع الحكومي للشركات على تبني سياسة التوطين من خلال دمج إماراتيين موهوبين ومؤهلين، وأضاف: quot;من الواضح من خلال اطلاعنا على الشركات المشاركة في حدث هذا العام من معرض الإمارات للوظائف أن المعرض يقدّم منبراً مثالياً لتحقيق هذه الغايةquot;. من الشركات المشاركة في الحدث: مصرف أبوظبي الإسلامي، الذي يشارك كراعٍ بلاتيني، وبنك أبوظبي الوطني، كراعٍ ذهبي وراعٍ لفعالية مسار جواز السفر، وبنك دبي التجاري كراعٍ فضي، واتصالات، وإريكسون، وتوازن القابضة، ومجموعة الفطيم.

وقد حرصت كثير من الدوائر الحكومية على المشاركة بالمعرض في حضور قوي، ومنها دائرة الموارد البشرية، وتنمية، ووزارة البيئة والمياه. وتشارك في المعرض كذلك بوابة التوظيف الإلكترونية الرائدة إرشاد، المعروفة بدعمها مبادرات التوطين في الدولة، والتي تعهّدت بضمان ملء 100 وظيفة شاغرة خلال المعرض. وتشارك في المعرض أيضاً -وللعام السابع على التوالي- مجموعة الفطيم، إحدى أكبر المجموعات التجارية التي لها عمليات في 65 دولة، بينها دول الخليج وباكستان وسريلانكا وسنغافورة وماليزيا ومصر ودول أوروبية.

واعتبر زهير الحاج، المدير العام الأول لشركة الفطيم الخاصة المحدودة، إحدى الشركات التابعة لمجموعة الفطيم، أن معرض الإمارات للوظائف quot;يتيح لنا إظهار التزامنا بدعم الشباب المواطنين، وزيادة انخراطهم في القوى العاملة بمجموعة الفطيم، عبر تمكينهم من صقل مهاراتهم في أيّ من القطاعات الخمسة التابعة للمجموعةquot;. من جانبها، ترى شركة الاتصالات العالمية الشهيرة rsquo;إريكسونlsquo;، معرض الإمارات للوظائف ضرورياً للتواصل مع أصحاب المواهب من الشباب الإماراتي، وبهذا الصدد أشار راي حسن، رئيس إريكسون لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى إن شركته تتمتع بعلاقات طيبة وطويلة الأمد مع دولة الإمارات، مؤكّداً على استمرارية تعزيز هذه العلاقات والبناء عليها بما يدعم الدولة في تطوير خدمات الاتصالات، وأضاف: quot;سوف نبقى ملتزمين تجاه دولة الإمارات وشعبها، منطلقين من إيماننا بالإمكانات والكفاءات التي يتمتع بها الشباب الإماراتي، والتي نراها محفّزة لتحقيق التزامنا تجاه هذا البلدquot;.

يعتبر معهد تشارترد للمحاسبين الإداريين، داعماً قوياً للتوطين في الإمارات، وهو يشارك في الدورة الحالية من معرض الإمارات للوظائف. وقالت غيتا أهوجا، المدير الإقليمي لمعهد تشارترد للمحاسبين الإداريين في الشرق الأوسط، إن الشركات بحاجة إلى محاسبين وخبراء ماليين يمكنهم استخدام مهاراتهم لإنجاح العمل، كي تتمكّن هذه الشركات من المنافسة في السوق المعاصرة.

واعتبرت غيتا معرض الإمارات للوظائف منصة مثالية تتيح لمعهد تشارترد للمحاسبين الإداريين، إظهار الكيفية التي يمكنه بها المساعدة في تنمية المهارات المواطنة وتدريبها من خلال مؤهلاته العالمية باتباع منهاج قائم على التميز والتكامل. يفتح المعرض أبوابه حصرياً لمواطني الإمارات وللعاملين في مجال الموارد البشرية، ويقام في قاعات الشيخ سعيد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء طيلة أيام المعرض الثلاثة. وسيقتصر الدخول في الفترة الواقعة بين العاشرة صباحاً والواحدة بعد الظهر من يوم الثلاثاء 22 مارس على المواطنات فقط.