صلاح أحمد من لندن: في تطور مفاجئ بالنظر إلى الظروف السائدة، شهدت بريطانيا قفزة غير مسبوقة في سوق العمالة بتوفر 283 ألفًا من الوظائف الجديدة خلال ربع السنة الأخير، ولكن لأسباب laquo;خاصةraquo;.

فالخبراء يقولون إن السبب في هذه القفزة، التي لم تشهد البلاد مثيلاً لها منذ بدء الإحصاءات في العام 1971، هو عدد من حصلوا على وظائف وسط من يسمون laquo;الخاملون الاقتصاديونraquo;، مثل الطلاب، الذين يشغلون الآن وظائف laquo;جزءًا من الوقتraquo;. ويشير أولئك الخبراء إلى أن معظم الوظائف الجديدة لم يشغلها عاطلون على المدى الطويل وسط أولئك الذين مازالوا يحصلون على إحدى إعانات البطالة الثلاث.

وبشكل عام فقد انخفض عدد العاطلين بنحو 8 آلاف ليصبح الإجمالي 2.47 مليون شخص في فترة الأشهر من يوليو/تموز، تبعًا لما أعلنه laquo;مكتب الإحصاء القوميraquo; صباح الأربعاء. في الوقت نفسه ارتفع عدد طالبي laquo;إعانة الباحثين عن عملraquo; برقم كبير غير متوقع، وهو 2300 شخص، ليصل العدد الإجمالي بذلك إلى 1.47 مليون. يذكر أن هذه هي أول زيادة من نوعها منذ يناير / كانون الثاني الماضي.

وقال وزير العمل، كريس غرايلينغ في تصريحات لوسائل الإعلام إن laquo;القفزة التي تظهرها الأرقام، والتي يعود الفضل فيها للقطاع الخاص، أنباء سارة. لكنها لا تخفي حقيقة أن النظام الذي ورثناه عن الحكومة (العمّالية) السابقة يثبت فشله في انتشال العاطلين من حظيرة إعانات الدولة بتوفير الوظائف الثابتة لهم. وهذا ليس من باب الإنصاف سواء بالنسبة إلى أولئك العاطلين أو لدافع الضرائب الذي يقع على عاتقه عبء توفير هذه الإعاناتraquo;.

وفي ربع السنة الأخير، ارتفع عدد أصحاب الوظائف الجزئية 166 ألف وظيفة، ليصبح إجماليها 7.9 مليون، بينما قفز عدد الوظائف الثابتة 121 ألف وظيفة ليصبح إجماليها 21.2 مليون. وارتفع عدد الطلاب من أصحاب الوظائف الجزئية بنحو 47 ألفًا وانخفض بذلك إجمالي عدد الخاملين الاقتصاديين بحوالي 62 ألفًا.