قال بحث جديد أعدته إحدى المؤسسات البحثية البارزة في المملكة المتحدة إن أسعار الفائدة قد ترتفع إلى 8 % في غضون عامين لتضييق الخناق على معدلات التضخم المتصاعدة.

القاهرة: حذر أندرو ليليكو، كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة Policy Exchange البحثية، من احتمالية تكون بيئة خاصة بأسعار الفائدة لم تُشاهد منذ تسعينات القرن الماضي. وأضاف ليليكو أن الارتفاع قد يحدث في الوقت الذي بدأ يعرف فيه الانتعاش طريق الاستقرار وفي ظل التدابير التي تتخذها الحكومة لدرء شبح موجة كساد ستؤدي إلى انفجار في المعروض من النقود، حسبما نقلت عنه اليوم صحيفة التلغراف البريطانية.

كما حذر ليليكو من احتمالية العودة إلى الواقع الذي يُعرَف بـ quot;الرواج والركودquot;، في الوقت الذي يُهدد فيه التضخم المتضخم بدفع الاقتصاد مرة أخرى إلى موجة ركود في عام 2013 أو 2014. وتابع ليليكو في السياق ذاته أيضا ً بالقول :quot; نظراً للقيود التي حدثت نهاية عام 2008، وسخافات السياسات المالية والتمويلية والتنظيمية المتلاحقة، فإذا كان بمقدورنا الاستغناء عن ركود تقدر نسبته بـ 6.6 % فقط، وانكماش بنسبة 2 % فقط، وكذلك تضخم بنسبة 10 % فقط لمدة عام واحد، فإن محافظ بنك إنكلترا، ميرفين كينغ، سيستحق حينها الحصول على وسامquot;.

ولم يستبعد ليليكو في السياق عينه احتمالية حدوث ركود مزدوج بصورة موجزة مطلع العام المقبل، وإن أشار إلى أن هذا الركود سيكون متوافق تماما ً مع موجة انتعاش في ما بعد. هذا ومن المتوقع أن تصدر بيانات رسمية هذا الأسبوع من مكتب الإحصاءات الوطنية تؤكد على أن الاقتصاد نما بنسبة 1.1 % خلال الربع الثاني من العام الجاري- على أمل أن يتم تعزيز الآمال بأن الانتعاش قوي بما فيه الكفاية لتحمل تخفيضات الإنفاق المخطط لها ضمن إستراتيجية العمل الخاصة بالحكومة الائتلافية.

وختاماً، قال ليليكو إن هناك خطرا ً يكمن في أن الاقتصاد لن يكون قادراً على تحمل أسعار فائدة نسبتها 8 % دون حدوث تعثر شامل في سداد قروض الرهن العقاري التي نحاول تفاديها. وإذا كانت تلك هي القضية، فقد ينبغي أن تبقى أسعار الفائدة منخفضة لمدة تسعة أشهر إضافية وهو ما سيؤدي إلى بلوغ التضخم ذروته عند نسبة قدرها 20 % بدلا ً من 10 %، كما سبق وأن حدث في سبعينات القرن الماضي. وسيترتب على ارتفاعات أسعار الفائدة حدوث موجة ركود أخرى في 2013 أو 2014quot;.