أظهرت البورصات العالمية مقاومة اليوم الإثنين إلا أنها عاشت مخاوف من تداعيات الزلزال والتسونامي اللذان ضربا اليابان.
باريس: أظهرت البورصات العالمية مقاومة الاثنين الا انها عاشت مخاوف من تداعيات الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان الجمعة وسط قلق من عواقب وخيمة لهذه الكارثة الطبيعية على الاقتصاد الياباني.
وفي اوروبا، شهدت حركة التداولات في البورصات الرئيسية انخفاضا طفيفا ولم يبد انها تأثرت كثيرا بهبوط بورصة طوكيو التي اقفلت مع خسارة بلغت 6,18%: فتراجعت باريس بنسبة 0,57% وفرانكفورت 1,23% في حين خسر مؤشر يوروستوكس 50 ما نسبته 0,36%.
وهذه الصلابة النسبية برزت ايضا في البورصات الاسيوية حيث اقفلت بورصة شنغهاي على ارتفاع 0,13% وهونغ كونغ ارتفت 0,41% وكذلك سيول ب0,80%، فيما اقفلت بورصة سيدني على تراجع بنسبة 0,40% وخسرت تايبيه 0,56% وكذلك تراجعت بورصة مانيلا 0,14% وويلينغتون 0,64%.
وحاول البنك المركزي الياباني تهدئة التوتر في الاسواق المالية من خلال ضخ مبالغ مالية هائلة، في وقت سجل سعر صرف الين في فترة الصباح اعلى مستوياته في اربعة اشهر.
وادت اضرار جسيمة طالت مفاعلات نووية في المنطقة المنكوبة الى زيادة المخاوف حيال تداعيات هذه الكارثة على مجمل الشركات والاقتصاد الياباني.
وخسر سهم شركة طوكيو الكتريك باور للكهرباء التي تشغل مفاعلات نووية متضررة، ما نسبته 23,57%.
وفي اعقاب ذلك، عاشت مجموعات انتاج الطاقة الاوروبية مخاوف: وخسرت اريفا 8,75% ليصل سعر سهمها الى 31,80 يورو وشركة كهرباء فرنسا خسرت 5,28% ليصل سعر سهمها الى 28,96 يورو، فيما خسرت المجموعتان الالمانيتان quot;ايه او انquot; 6,56% وquot;آر دبليو ايهquot; نسبة 5,19%.
ومن القطاعات الاخرى التي عانت صعوبات، قطاع المنتجات الفاخرة الذي يلقي رواجا كبيرا لدى اليابانيين وكذلك شركات التأمين التي تعاني خسائر متزايدة.
واعتبرت الحكومة اليابانية ان هذه الكارثة ستحمل اثرا quot;لافتاquot; على الاقتصاد الوطني وستبرز الحاجة الى اموال هائلة لتمويل اعادة اعمار المناطق المنكوبة.
وقد ترتفع كلفة الكارثة بالنسبة لشركات التأمين الى 34,6 مليار دولار بحسب تقدير اولي نشرته الاحد شركة quot;ايه آي آرquot; العالمية المتخصصة في تقدير مستوى المخاطر المالية.
ومن بين مصنعي السيارات اليابانيين، اقفلت نيسان وتويوتا على خسارة 9,52% و7,92% فيما خسرت هوندا 6,49%.
واعلنت شركات عدة ان مصانعها ستبقى مغلقة في سائر انحاء البلاد على الاقل الاثنين.
وقال فرانكلين بيشار مدير شركة باركليز للبورصة ان quot;السوق تركز حاليا على خطر تباطؤ اقتصادي على المستوى العالمي: انخفاض النشاط في الصين والارتفاع المقبل لمعدلات الفائدة في الولايات المتحدة بحال غياب ضخ جديد للسيولة والزلزال في اليابان الذي يتوقع ان يؤدي الى ابطاء الانتاج الصناعي في اليابان وارتفاع اسعار النفط منذ مطلع 2011quot;.
وقام البنك المركزي الياباني الاثنين بضخ مبالغ هائلة في النظام المصرفي بقيمة 15 الف مليار ين (130 مليار يورو) وهو رقم غير مسبوق في يوم واحد.
كما قرر البنك المركزي ابقاء معدل الفائدة الرئيسي ما بين 0,0% و0,1% لتسهيل عمليات التمويل وارساء الاستقرار في الاسواق بعد الزلزال. ويرمي هذا التدبير عمليا الى تشجيع قيام معدل فائدة يبلغ صفرا بشكل يومي لتسهيل عمليات الاقتراض.
وسجل سعر الين ارتفاعا مفاجئا في اسيا في وقت ينتظر فيه الوسطاء ان يبادر اليابانيون الى تحويل اموال ضخمة الى البلاد بهدف تمويل اعادة الاعمار بعد الزلزال، الا انه عاد ليهبط بعد هذا الضخ الهائل للاموال من جانب البنك المركزي الياباني.
وقرابة الساعة 12,00 ت غ، قارب سعر صرف الدولار 81,87 ينا مقابل 81,91 ينا الجمعة عند الساعة 22,00 ت غ في نيويورك. وبلغ سعر صرف اليورو 114,22 ينا مقابل 113,89 ينا الجمعة في فترة بعد الظهر في البورصة الاميركية.
التعليقات