تدرس الحكومة الليبية ترسية عقود امتيازات نفطية بشكل مباشر على دول صديقة في خضم صراعها المشتعل.


طرابلس: قال أكبر مسؤول في قطاع النفط الليبي السبت إن ليبيا تدرس ترسية عقود امتيازات نفطية بشكل مباشر على الصين والهند ودول أخرى تعتبرها صديقة في خضم صراعها المشتعل منذ شهر مع معارضة مسلحة.

وسحبت شركات نفط موظفيها، وأغلقت عمليات في البلد الذي كان ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا، بسبب انتفاضة على حكم الزعيم معمّر القذافي، مما تسبب في تراجع الإنتاج تراجعًا حادًا.

وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط متحدثًا عن مشاريع جديدة إن ليبيا تدرس منح العقود بشكل مباشر إلى شركاء جدد بدلاً من استخدام طريقة العطاءات المفتوحة التي كانت تتبعها عادة. وأضاف quot;سندرس إعطاء عقود قطع نفطية بشكل مباشر إلى دول مستعدة للمجيء والعمل في البلد لأننا نريد زيادة الإنتاجquot;.

وأوضح أن ليبيا ستنظر في إمكانية العمل بدرجة أكبر مع شركاء مثل الهند والصين والبرازيل، وآخرين في المستقبل، لكنه لم يذكر تفاصيل. لكنه قال ان الحكومة ستحترم كل العقود القائمة مع شركات غربية، ودعا العمال الاجانب الى العودة للمساعدة في رفع الانتاج.

وأبلغ الصحافيين في طرابلس quot;لا ننوي مخالفة أي من تلك الاتفاقاتquot;. وأضاف quot;بالتأكيد تعرفون أن الانتاج تراجع تراجعا جادا بسبب الاحداثquot;. وقال ان انتاج ليبيا من الخام تراجع إلى أقل من 400 ألف برميل يوميًا من 1.6 مليون قبل الازمة، وحذر من أن صادرات النفط قد تتوقف بالكامل اذا لم يرتفع الانتاج.

وذكر quot;سنستطيع اعادة تشغيل معظم الحقول، لكننا نحتاج عودة العمال الاجانب ... ندعوهم (الشركات الاجنبية) إلى أن يعاودوا ارسال عمالهمquot;.

ويتخذ القذافي موقفًا أكثر تشددًا من شركات النفط الغربية. وقال في وقت سابق هذا الشهر ان ألمانيا هي القوة الغربية الوحيدة التي تملك فرصة العمل في قطاع النفط الليبي في المستقبل.