الكويت:قال خبير نفطي عربي إن اضطراب أسعار النفط في الأسواق العالمية يؤثر سلبا في صناعة تكرير النفط بالدول العربية، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها هذه الصناعة كاضطراب أسعار النفط وتشريعات حماية البيئة. وأوضح الخبير النفطي عماد مكي، في محاضرة تقيمها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوابك) في الكويت اليوم ضمن برنامج الملتقى 21 لأساسيات صناعة النفط والغاز، أن صناعة تكرير النفط تهدف إلى تحويل النفط الخام إلى مشتقات قابلة للاستخدام كالغاز والنافثا والغازولين والكيروسين والديزل وزيت الوقود والفحم والأسفلت والمذيبات. وذكر أن القائمين على صناعة تكرير النفط يهتمون بعدد من الإجراءات والتدابير لتحسين إدارة وتشغيل المصافي بالشكل الأمثل لتمكنهم من تحسين الربحية وتفادي الاختناقات والثغرات التي قد تؤدي إلى إعاقة عملية إنتاج الوقود النظيف.


وبين أن من بين هذه الإجراءات تطبيق برامج تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد الاستهلاك والاهتمام ببرامج الصيانة والتشغيل وإعداد نظام متكامل للصحة والسلامة المهنية والبيئة والعمل على تلبية متطلبات التشريعات البيئية وتطبيق التقنيات الحديثة التي تساعد على تطوير وتحسين المردود والإنتاجية. وأوضح أن صناعة التكرير في الدول العربية تشهد نهضة كبيرة في تنفيذ مشاريع جديدة أو تطوير للمنشآت القائمة والتي تحتاج إلى استثمارات ضخمة لتتمكن من إنتاج مشتقات بترولية تتوافق مع متطلبات المعايير البيئية العالمية. وأشار إلى أن إجمالي الطاقة التكريرية لمصافي النفط في الأقطار الأعضاء في (أوابك) البالغ عددها 50 مصفاة يبلغ حوالي 7.061 مليون برميل يوميا بنسبة 91.03 في المائة من إجمالي الطاقة التكريرية لمصافي النفط بالدول العربية البالغ 7.833 مليون برميل يوميا. وقال مكي إن إجمالي الطاقة التكريرية لمصافي النفط في الدول العربية غير الأعضاء البالغ عددها 11 مصفاة يبلغ حوالي 772 ألف برميل يوميا بنسبة 8.97 في المائة.