إنطلقت فعاليات المنتدى السنوي الثاني للبلاستيك اليوم بحضور أكثر من 400 مشارك الذين يضمون العديد من قيادات صناعتي البتروكيماويات والبلاستيك.


دبي: إنطلقت فعاليات المنتدى السنوي الثاني للبلاستيك التابع للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) بحضور أكثر من 400 مشارك الذين يضمون العديد من قيادات صناعتي البتروكيماويات والبلاستيك وغيرهما من القطاعات ذات العلاقة من كافة ارجاء العالم.

ويناقش اليوم الاول للمنتدى الذي يستمر ليومين السبل التي يمكن اعتمادها بهدف دعم الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية وتطويرها ونموها بما يخدم التنمية المستدامة في منطقة الخليج العربي بواسطة التكنولوجيا والابتكار.

وبهذه المناسبة، قال رئيس لجنة الصناعات البلاستيكية في جيبكا الدكتور مؤيد القرطاس: quot;من الضروري أن تركّز الصناعات البلاستيكية على البيئة ومن المحتّم أن نجد سبلاً جديدة من شأنها أن تحسّن معيشة البشر. والصناعات البلاستيكية قادرة تماماً على تحقيق هذه الغاية نظراً إلى أنّها قابلة لإعادة التدوير بتكاليف متدنية إلى حد ما كما أنّها قادرة على مكافحة النقص في الغذاء ومياه الشربquot;.

واكد القرطاس الذي يتولى كذلك منصب نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة تصنيع: quot;فبالارتكاز على الابتكار، تستطيع الصناعات البلاستيكية أن تكون صناعات سليمة للبيئة وذات مسؤولة اجتماعية ومستدامةquot;.

وشهد الدورة الثانية لهذا المنتدى زيادة ملحوظة تفوق 30 بالمئة في عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي، حيث تنعقد فعاليات المنتدى في فندق إنتركونتينانتال دبي فستيفال سيتي.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بترو رابغ زياد اللبان: quot;إنّ منتدى البلاستيك ناجح حقاً نظراً إلى الأهمية التي يلقاها من المنطقة والعالم. ولعلّ أكثر الأسباب التي ترتقي به إلى مستوى النجاح الملفت هذا هو إمكانيات نمو الصناعات البتروكيماوية والبلاستيكية وتطورها في المنطقةquot;.

واضاف اللبان:quot; في حين أنّ المنطقة والدول المجاورة لها تحتضن 50% من احتياطي النفط العالمي وتكتنز 40% من احتياطي الغاز العالمي، ترتفع نسبة تصنيع البتروكيماويات فيها إلى 15% فقط من إجمالي الإنتاج العالمي لها. لكنّ فرص النمو كبيرة للصناعات البلاستيكية ويجب استغلالها والاستفادة منها انطلاقاً من معدل إنتاج البتروكيماويات العالمي بالنسبة للموارد الهيدروكربونيةquot;.

واوضح اللبان: quot;تقع المنطقة بين أكبر منطقتين في العالم معروفتين بارتفاع الطلب فيهما على البلاستيك. فبفضل غناها بالمواد الهيدروكربونية وقربها من هذه الأسواق ذات الطلب العالي وبالتالي يتحتم عليها الارتقاء بالصناعات البلاستيكية والوصول بها إلى مستوى عال من التطور والتقدم. ولكن لتحويل هذه الإمكانية إلى حقيقة واقعة، يتعيّن على المنطقة أن تزيد من استخدام التكنولوجيا وتعزّز مبادرات البحوث والتطوير وتولّد فرص عمل مجزية وتستقطب افضل الموارد البشريةquot;.

وقال اللبان: quot;إنّ نجاح منطقة الخليج في المستقبل رهن بالجهود الجبارة التي سيبذلها اقطاب قطاع البلاستيك خصوصاً وأنّ المكونات التي يحتاج إليها هؤلاء متوفرة لديهم لتعزيز تطور المنطقة على هذا الصعيد وتحويلها إلى مركز رائد للصناعات البلاستيكيةquot;.

واعطى اللبان مجموعة من الامثلة حول شراكات واتفاقيات تكنولوجية تمت بين بعض الشركات الخليجية في سبيل زيادة الإنتاجية في المنطقة. ومن هذه الشراكات مثلاً مشروع آرامكو السعودية وشركة داو للبتروكيماويات، وشركة بروج، بالاضافة الى شركة كاتوفين وغيرها من الشراكات البتروكيماوية.

شهد اليوم الأول من المنتدى مشاركة مجموعة من قياديي وخبراء الصناعة البتروكيماوية الذين تناولوا محاور التكنولوجيا والابتكار في الصناعات البلاستيكية، وكذلك ما يتعلق بفوائد استخدام البلاستيك وخطوات تدوير هذه المواد بما يتماشى مع مبادئ المحافظة ورعاية الفرد والمجتمع والبيئة التي تتبناها جيبكا.

وتعليقاً على فعاليات المنتدى، قال امين عام جيبكا الدكتور عبد الوهاب السعدون: quot;شهد المنتدى انطلاقة استثنائية باستقطاب عدد هائل من صانعي القرارات وأقطاب قطاع البلاستيك الذين اجتمعوا في دبي لتبادل الأفكار والآراء والتفكير بعمق في السبل الجديدة التي من شأنها أن تدفع بعجلة الصناعات البلاستيكية قدماً. يسرّنا أن نرى أنّ كافة المعنيين بهذا الشأن ملتزمون فعلاً بالارتقاء بهذا القطاع في المنطقة وبتنميته وتطويرهquot;.

وتماشيا مع دعم وتشجيع جيبكا لكافة الجهود الساعية الى الابتكار في الصناعات البلاستيكية التحويلية كعنصر اساسي لتلبية حاجات أسواق المنطقة والعالم، يطلق جيبكا عبر منبر منتدى البلاستيك هذا العام quot;جائزة جيبكا للابتكار في الصناعات البلاستيكية 2011quot;.

وقد حدد الاتحاد 4 فئات للجائزة وهي كالتالي:
-الفئة الأولى خاصة بالمنتجات البلاستيكية وهي تشمل منتجات المستهلكين والمنتجات البلاستيكية لقطاعي البناء والزراعة
-الفئة الثانية خاصة بالمعالجة والتحويل وهي تحدد التفوّق والامتياز في معالجة البلاستيك وتصنيعه
-الفئة الثالثة خاصة بالبلاستيك والبيئة وهي تقيّم الطبعة التي يخلفها كل منتج بلاستيكي على البيئة
-الفئة الرابعة هي فئة الجائزة التي تقدّر فرداً أو مجموعة لتحقيق إنجازات استثنائية في مجال الصناعات البلاستيكية والتحويلية

وتجدر الإشارة إلى أنّ جيبكا قد تسلّم أكثر من 25 ترشيحاً من شركات مختلفة معنية بالبلاستيك وتصنيعه وسوف يتم تكريم الفائزين هذا المساء خلال حفل خاص.