أثينا: سيطرت شائعات وتخمينات بأن اليونان ستشهد قريبا عملية إعادة هيكلة لديونها على عناوين الصحف اليونانية مطلع الأسبوع الجاري. وقال رئيس الوزراء اليوناني السابق كوستاس سيميتيس في مقابلة مع صحيفة (توفيما) إن 'عملية إعادة هيكلة معدة جيدا ستحسن بشكل جوهري موقفنا'. وذكر أن الأمر متضح لدى المسؤولين اليونانيين بشأن ما يتوجب فعله عندما ينتهي برنامج الإنقاذ الحالى الذي يديره الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في عام 2012.


وتتعرض اليونان لضغوط متزايدة على الرغم من أنها حصلت على مساعدة مالية ضخمة في شكل قروض، ولا تزال مستويات الدين الخاص بها مرتفعة، ولا يثق المستثمرون في أنها ستكون قادرة على رد الديون خلال محاولة بدء دفع عجلة اقتصاد البلاد. وذكرت صحيفة (كاثيمريني) اليونانية المحافظة أنها علمت من مصادر في مفوضية الاتحاد الأوربي أن أثينا وضعت بالفعل خطة لتطويل فترة سداد مبلغ 350 مليار يورو (505 مليارات دولار) مستحقة عليها. لكن الصحيفة ذكرت أن المفوضية رفضت هذه الخطة.


كما ذكرت صحف أخرى انه توجد محادثات جارية بشأن اتفاقات لكنه تم رفضها جميعا من قبل مسؤولي الاتحاد الأوروبي ومسؤولين آخرين. ورفض صندوق النقد الدولي رسميا محادثات حول إعادة الهيكلة خلال مؤتمر عقد يوم السبت. وأعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الأسبوع الماضي خططا لجولة أخرى من الإجراءات التقشفية، مطالبا بإجراء استقطاعات إضافية قيمتها ثلاثة مليارات يورو في العام الجاري، وأخرى قيمتها 23 مليار يورو خلال الفترة حتى عام 2015. كما سيتم توفير 50 مليار يورو أخرى عن طريق خصخصة الصناعات اليونانية.