يعتبر المجلس الاردني للأبنية الخضراء الأول من نوعه في المملكة، وهو عضو في المجلس العالمي للأبنية الخضراء (WGBC) ويضم في عضويته أكثر من خمسين شركة أردنية متنوعة التخصص تغطي مجالات شركات التصميم الهندسي وشركات توريد التجهيزات الميكانيكية وشركات استشارية وشركات حلول الطاقة وتكنولوجيا البناء. كما يضم المجلس في عضويته أكثر من سبعين عضواً من الأفراد ذوي التخصصات المختلفة.


عمان: قال محمد عصفور ndash;رئيس المجلس في تصريح لـ إيلاف أن المجلس يسعى إلى نشر الوعي بأهمية العمارة المستدامة في المملكة وتشجيع ممارستها في قطاعات الإنشاءات المختلفة، والإعداد والمشاركة في التدريب و التعليم المستمر المهني والتقني ونشر ثقافة الأبنية الخضراء، وبالأخص الرفع من مستوى الكفاءات العاملة الأردنية لتكون قادرة على تطبيق معايير الأبنية الخضراء في جميع القطاعات الاستشارية والخدماتية والمقاولات والمنتجات الخاصة بمواد ومعدات البناء.

وكان المجلس الأردني للأبنية الخضراء ، وهي المنظمة غير ربحية تسعى إلى الحفاظ على البيئة المحلية من خلال تعزيز ممارسات الأبنية الخضراء في المملكة الاردنية الهاشمية، قد عقد سلسلة من المحاضرات الفنية الهادفة إلى تعزيز التواصل ونشر الوعي بأهمية الاستدامة البيئية.

وقال ان المجلس يهدف الى زيادة الوعي والمعرفة والقدرات الوطنية نحو التحول إلى بيئة مبنية خضراء من خلال الدمج والتأثير على جميع شرائح المجتمع المحلي والقطاعات ذات العلاقة بتحويل ثقافة البناء إلى ثقافة داعمة للبيئة ومبادئ التنمية المستدامة.واضاف ان المجلس حصل على العضوية الرسمية في المجلس العالمي للأبنية الخضراء الذي يعد المظلة الدولية والتنظيمية لجميع المجالس الخضراء في العالم. وبين عصفور ان المجلس بدأ بتفعيل شبكة المعلومات لمجالس الأبنية الخضراء للشرق الأوسط التي أطلقها بالتعاون مع قطر والإمارات العربية تحت مظلة المجلس العالمي للأبنية الخضراء.


واشار إلى استراتيجية المجلس الهادفة الى تحفيز قطاع المؤسسات الوطنية والتنموية والخدمية لتبني تطبيقات الأبنية الخضراء في مشروعات الخاصة وبناء القدرات المعرفية للمختصصين في مجال الأبنية الخضراء لإيجاد أبنية خضراء على أرض الواقع لتشكل واقعاً يحتذى به من قبل باقي القطاعات الأخرى.وأكد حرص المجلس واستعداده الدائم للتنسيق والتعاون مع جميع الجهات الرسمية والمهنية والداعمة لتطوير مسيرة البناء الأخضر في الأردن.
وتعتبر مبادئ المباني الخضراء التي تمت صياغتها اخيرا في الجمعية العلمية الملكية قد وضعت لمواجهة التحديات البيئية في الاردن، خاصة وأن نجاح أي كودة تتعلق بالمباني الخضراء تعتمد على فهم معديها للظروف المحلية.

وراعت المبادئ راعت المناخ والموارد والتشريعات وتقنيات البناء في الأردن اذ تمت صياغة مواد الكودة لترتبط بنظام تقييم طوعي يتصل بخطة مقترحة للحوافز تدار من قبل الحكومة لرفع مستوى اداء شركات الهندسة والبناء والإعفاءات الجمركية والضريبة ومنح القروض الميّسرة. كما مجلس البناء الوطني بادر بتطوير قوانين البناء الوطني التي تتحدى الممارسات غير المستدامة وتتصدى للتحديات الحقيقية للمجتمع والمناخ وعقود من البناء غير المجدية بهدف العمل لتغيير حقيقي ينعكس بشكل ايجابي على الوضع البيئي في المملكة.

وكان المجلس الأردني للأبنية الخضراء قد نظم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للغابات في مجمع الجمعية العلمية الملكية ورشة عمل حول تطوير أدوات تعليمية تفاعلية بين الطلاب والمساحات المتاحة لهم في حدود أسوار المدرسة، وذلك بمشاركة عدد من المختصين الأردنيين وفريق من خبراء الوكالة وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية المضطلعة بهذا الخصوص.

واختار الخبراء مسبقاً مدرسة حكومية في مدينة عمان للعمل عليها كمشروع ريادي حيث أخذ بعين الاعتبار العديد من الجوانب الأساسية كطبيعة الموقع والتصميم والبنية التحتية، حيث قام المشاركين بتحليل الموقع وعناصره من ناحية بيئية وهندسية ومن ثم العمل على إعادة تصميم المساحات المحيطة بالمدرسة بطريقة تأخذ بعين الاعتبار كفاءة تشغيل مرافق المدرسة والعوامل الطبيعية المؤثرة على انشطة الطلاب الخارجية إضافة إلى استحداث أنشطة خارجية قابلة للتطبيق على مستوى المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء بما يدعم الأساليب التعليمية التفاعلية للطلاب.

وتؤكد العديد من الدراسات أن معظم الأطفال لا يمضون وقتاً كافياً في الخارج ولا يتفاعلون مع الطبيعة والبيئة المحيطة بهم. وبالتالي فإن وجهة نظر الخبراء تميل نحو تطوير وتصميم أدوات تفاعلية بين المنهج الدراسي والبيئة والمصادر الطبيعية المحيطة بالطالب في الساحة المدرسية مع الأخذ بعين الاعتبار عناصر الأمن والسلامة. حيث أن الفصول الدراسية في خارج نطاق الغرف الصفية توفر للطلاب فرص لاكتساب وإثراء المعرفة وتطوير العديد من المهارات المقرونة بالملاحظة والتجربة والتفاعل مع الطبيعة وعناصرها وتعزيز مفهوم العمل الجماعي.