دبي: اصدرت quot;ديلويتquot; تقريرها السنوي الرابع حول قطاع المنتجات الاستهلاكية لعام 2011 الذي يُدرج شركات المنتجات الاستهلاكية الـ250 الأولى من حيث المبيعات العالمية للعام المالي 2009 التي يمتد حتى 30 حزيران (يونيو) 2010، بما في ذلك شركات من الشرق الأوسط وأفريقيا. وأفاد التقرير أن 60% من الشركات عانت من تراجع المبيعات في السنة المالية الأخيرة. وشهدت شركات المنتجات الاستهلاكية الـ250 الأولى تراجعا حقيقيا في المبيعات بلغ 1.2% في السنة المالية 2009. وفي حين تباطأت وتيرة التراجع، و انقلبت الأوضاع بالنسبة الى بعض هذه الشركات في الفصل الرابع، عرفت 149 شركة من مجموعة الـ250 تراجعا في المبيعات خلال العام كله.


وبحسب التقرير، سجلت الشركات التي يقع مقرها العام في أميركا الشمالية هوامش الربح الأعلى بنسبة 9.4%، تليها الشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا (7.9%) وفي أوروبا (7.2%). إلا أن الشركات الأميركية الشمالية عانت هي أيضاً من التراجع الأكثر حدة في المبيعات و سجلت نموا سلبيا بنسبة 3.2%. أما أميركا اللاتينية فكانت المنطقة الوحيدة التي عرفت الشركات فيها نمواً ايجابيا في المبيعات. وفي هذه المنطقة، قفزت المبيعات بنسبة 16.3% وسجلت الشركات الثماني التي تتخذ من هذه المنطقة مقراً لها هوامش ربح صافية بنسبة 5%.وفي هذا الإطار، قال فراس عيد، الشريك في مجال الاستشارات في quot;ديلويت الشرق الأوسطquot;، quot;في حين بقيت البيئة التشغيلية لشركات المنتجات الاستهلاكية صعبة خلال السنة المالية المنصرمة وأثرت على نحو كبير على المبيعات الإجمالية، قاومت منطقة الشرق الأوسط هذه الظروف الصعبة و كان أداء الشركات أفضل من مثيلاتها في العالم quot;.


ومع التوقعات بدخول 70 مليون مستهلك جديدا إلى الطبقة المتوسطة في كل عام، تأتي غالبية الزيادة من الأسواق الناشئة بما فيها الشرق الأوسط، واذ تشكل الدول من العالم المتقدم الفرصة الأكبر للنمو، إلا أن تلبية حاجات نمط عيش هؤلاء المستهلكين الجدد ستتطلب تجديدا جذريا في توفير المنتجات المناسبة بأسعار لا تزيد عن أسعار ما يماثلها من منتجات في الدول المتقدمة.