يعتبر الخبراء المصرفيين السويسريين أن المنتجات السامة، كما سندات المنازل المضمونة بعقارات quot;آر ام بي اسquot; (Residential mortgage backed Securities)، لن تختفي بسهولة من الأسواق العالمية. وتعتبر المصارف، الأميركية وغير، أول المستفيدات من هذه السندات التي ما زالت تباع باسم تنويع الاستثمارات وقطع المخاطر! صحيح أن أسعار العقارات، خارج منطقة الشرق الأوسط، تراجعت كثيراً في العام الماضي بيد أن أداء سندات المنازل المضمونة بعقارات كان جيداً وما يزال على حاله، اليوم.
برن: على الصعيد السويسري، فان أسواق العقارات المحلية معرضة لخطر انفجار الفقاعة على غرار ما حصل، في السنوات العشر الأخيرة، في قطاع شراء وبيع الأسهم الانترنتية. مع ذلك، تحاول المصارف العملاقة، كما quot;يو بي اسquot; وquot;كريديه سويسquot;، بالأحرى أقسام الاستثمارات المصرفية (investment banking) داخلها، استغلال هذا النوع من السندات، التي ولدت بأميركا انما سرعان ما انتشرت تداولاتها التجارية، كما الفيروس، في الدول الغربية. يذكر أن انتعاش سندات quot;آر ام بي اسquot; كان متوقعاً بما أن الآليات التجارية المالية، الجديدة أم البديلة، وفق رأي الخبراء المصرفيين، هنا، ما تزال غير موجودة أم في مرحلتها الجنينية أم قيد الاختبار. وبالنسبة لأعمال القروض العقارية، فان المساعدات الحكومية، في سويسرا والدول المجاورة، لم تنقطع عنها أبداً. ونجد، مقابل هذه المساعدات، محاولات تقودها المصارف السويسرية لجعل تقسيط هذه القروض أبسط وأسهل من أي وقت مضى.
في سياق متصل، يشير الخبير ديباك نامورا الى أن صناديق التحوط تستعد لخوض مغامرات جديدة، تستهدف منتجات جديدة شبيهة لسندات quot;آر ام بي اسquot;، العام. وفي ما يتعلق بالشهور 12 الأخيرة، فان صناديق التحوط الدولية، التي تعاملت مباشرة مع هذه السندات، سجلت أداء رائعاً. على سبيل المثال، يتوقف الخبير نامورا للاشارة الى أن شركة (Metacapital) زادت أرباحها، بفضل المضاربات داخل هذا النوع من السندات، 51 في المئة، في العام الماضي. في حين رست هذه الأرباح، لدى شركة (Nissswa Fixed income Fund)، على 34 في المئة.
التعليقات