القاهرة: أعلنت وزارة الدولة المصرية لشؤون الآثار الخميس استلامها مظاريف العروض المالية والفنية من ثلاث من كبرى شركات المقاولين الدوليين والمحليين لتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من تشييد المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية في الجيزة.

واكد بيان اصدرته الوزارة ان quot;استلام العطاءات من شركات المقاولات الدولية يمثل نقطة تقدم مهمة في استكمال تنفيذ هذا المشروع العملاق، وان العطاءات سيتم دراستها وفحصها وتقويمها من شركة الادارة هيل انترناشيونال، مما يساعد في اتمام العمل بنجاحquot;.

واعتبر وزير الدولة لشؤون الآثار زاهي حواس في البيان ان quot;مشروع المتحف المصري الكبير يمثل نموذجًا لعمارة المتاحف، اذ انه يضم اكبر واعظم القطع الآثرية الفرعونية في العالم، ويقع بالقرب من هضبة الاهرامات، وسيضم بين جدرانه 100 الف قطعة اثرية، تظهر ابداعات المصري القديم على مدار 3500 عام من تاريخ مصر القديمquot;.

ومن اهم القطع الاثرية التي ستعرض في المتحف الجديد تمثال رمسيس الثاني، ومركب الشمس، الذي سيتم نقله من الجانب الجنوبي لهرم خوفو، إضافة الى محتويات مقبرة الملك توت عنخ امون التي سيتم نقلها من المتحف المصري في وسط العاصمة المصرية.

ويتوقع أن يستقبل المتحف المصري خمسة ملايين زائر سنويًا أي ما يعادل 15 الف زائر في اليوم. ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد الى ثمانية ملايين بعد عامين من افتتاحه.

واشار حواس الى ان quot;المتحف المصري الكبير سيستخدم احدث الاساليب والنظم الحديثة في التكنولوجيا الرقمية للعرض المتحفي وسيضم قسمًا خاصًا بالاطفال، يخاطب كل المراحل العمرية لرفع حالة الوعي الاثري والثقافي لدى الاجيال المقبلةquot;.

وتابع حواس ان المتحف سيتضمن كذلك quot;قاعات لذوي الاحتياجات الخاصة ومركزًا للمحاضرات والعروض المسرحية، كما سيتم انشاء مركز عالمي للبحوث العلمية لتدريب العاملين في الاثار والمرممين وقاعات لتعليم التاريخ والحضارة المصرية القديمةquot;. يذكر أن المتحف مقام على أرض تصل مساحتها الى 118 فدان، وسيكون محاطًا بحدائق واسعة.