أثار قرار إغلاق أربعة مخابز تستخدم مادة برومات البوتاسيوم quot;الشيفاروquot; المسرطنة، حفيظة المواطنين وشكل قضية رأي عام دفعت بالجهات المختصة الرسمية والرقابية في فلسطين إلى تكثيف جولاتها الرقابية والخروج بتصريحات عديدة لطمأنة الشارع الفلسطيني والتأكيد على ضبط الوضع.
عنان الناصر من رام الله: أكد وزيرا الاقتصاد والزراعة خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في رام الله، حول ما أثير في الشارع الفلسطيني بعد قضية استخدام مواد مسرطنة في بعض المخابز، سلامة المنتجات الفلسطينية وخلوها من المواد المسرطنة.
ودعت جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني المواطن الفلسطيني إلى عدم التخوف والقلق، مؤكدة في الوقت ذاته أن إجراءات السلامة للحفاظ على سلامة الغذاء والدواء من قبل المحافظة وجمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة ومديرية الاقتصاد الوطني في المحافظة تتخذ على أكمل وجه من خلال الحملات الميدانية ومن خلال سحب العينات والفحص وتحويل أي مخبز يخالف التعليمات إلى النيابة العامة.يذكر أن الدكتورة ليلى غنام محافظة رام الله، كانت قد قررت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري إغلاق أربعة مخابز في المحافظة، بسبب استخدامها لمواد مسرطنة في صناعة الخبز.
وأشار أبو لبدة إلى أن الوزارة تقوم بفحوصات دورية لجميع المخابز الفلسطينية للبحث في محتويات منتجاتها، وسحب عينات من الخبز وإرسالها للمختبرات لضمان خلوها من المواد المخالفة.وأكد أن الوزارة والجهات الرقابية تقوم بجولات تفتيش مستمرة وفي أوقات متأخرة من الليل على المخابز للتأكد من استخدامها أو عدم استخدامها للمواد المحظورة.
وقال وزير الاقتصاد: quot;إن مادة برومات البوتاسيوم تستخدم في الولايات المتحدة، منوها إلى أن المشكلة لا تكمن في استخدامها ولكن في كمية الاستخدامquot;.
الوزارة تنفذ جولات صباحية ومسائية
وقال بشار الصيفي، مدير عام وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة نابلس في لقاء خاص مع quot;إيلافquot;: quot;إن الوزارة ومنذ اللحظة الأولى لإثارة هذه القضية سارعت بالقيام في جولات رقابية وأخذ عينات من ثمانين مخبزا في الضفة الغربية خلال جولات تفتيش صباحية ومسائيةquot;.
وأكد الصيفي أن طواقم حماية المستهلك ووزارتي الزراعة والصحة وبقية الجهات الرقابية تقوم بكافة الجهود لضمان صحة وسلامة المواطن الفلسطيني.
وقال الصيفي: quot;سيتم أخذ عينات من الطحين القادم إلى محافظة نابلس للتأكد من خلوه من مادة برومات البوتاسيوم المحظورة ولن يكون هناك أي تهاون في هذا الموضوع لأن الخبز والطحين مادة أساسية لا يستغني عنها أحدquot;.
وذكر أن الوزارة والجهات الرقابية ستواصل سحب العينات لضمان التأكد من خلو الأسواق والمخابز على وجه الخصوص من مادة برومات البوتاسيوم، لافتا إلى أن الجهود ستستمر من أجل سلامة المواطنين.
دعوة لتكثيف الرقابة
بدورها، طالبت جمعيات حماية المستهلك في رام الله ونابلس في بيان خاص بها حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه بضرورة تكثيف وتوحيد الجهود الرقابية على المخابز للتأكد من عدم استخدام هذه المواد المسرطنة.
رسائل تطمين
وأصدرت وزارة الاقتصاد الوطني بيانا حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه، جاء فيه أن الوزارة تؤكد خلو خبز المخابز من مادة 'الشيفارو' المحظورة، منوهة إلى أن مادة برومات البوتاسيوم( شيفارو) منعت من الاستخدام في منتجات المخابز وتحت طائلة المسؤولية وفقا للتعليمات الفنية الإلزامية الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس.
وبحسب البيان فإن الحديث يدور فقط عن دخول هذه المادة في منتجات الكعك ومشتقاته فقط، لذلك تؤكد الوزارة وبعد سحب عدد كاف من العينات المخبرية من المخابز في كافة المحافظات الشمالية على خلو الخبز(الكماج) من مادة الشيفارو، وأن استخدامها مقتصر على الكعك ومشتقاته وفي عدد محدود أيضا من المخابز التي أحيل أصحابها للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم. ويأتي ذلك في ضوء تداعيات الموقف المتعلق بسلامة منتجات المخابز الفلسطينية، حيث قامت الوزارة بإجراء مراجعة شاملة لوضع المخابز من أجل التأكد والتحقق من التزامها بالقوانين والمواصفات والتعليمات الإلزامية الفنية، التي تنص على حظر استخدام مادة الشيفارو.
وكان مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحميد المزهر قد قال في تصريح صحافي لوكالة الأنباء الفلسطينية: quot;إنه تم رفع توصية بإعادة فتح أحد المخابز الأربعة المغلقة، بعد أن أظهرت نتائج فحص العينات خلو منتجاته من المادة الممنوعةquot;.
من جانبها، طمأنت محافظة رام الله في بيان صحفي، المواطنين بأنها والجهات المختصة تعمل على تنفيذ كل الإجراءات التي من شأنها التأكد من التزام كافة المخابز بالشروط والمعايير الصحية في استخدام الخبز والمعجنات.
التعليقات