سنغافورة: أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي quot;أياتاquot; الخميس أن حركة النقل الجوي العالمية عادت إلى مستوياتها التي كانت سجلتها قبل أزمة 2008، لكن الأسعار المرتفعة للمحروقات وعوامل أخرى يمكن أن تعوق هذا الانتعاش.

وقال جيوفاني بيسينياني رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرًا، إن quot;تعاقب الأزمات والصدمات التي ميزت الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، قد قلّص الأرباحquot;.

وذكر التقرير الشهري لأياتا أن النقل الجوي، الذي أمّنته الشركات الأوروبية والأميركية-اللاتينية، قد ارتفع 16.5% خلال سنة.
وقد حلّت شركات النقل الأوروبية في الطليعة في نيسان/إبريل، إذ سجلت ارتفاعًا بلغ 29.3%، وتلتها الشركات الأميركية-اللاتينية، التي سجلت نموًا بلغ 25.9%.

وفي آسيا-المحيط الهادئ، ازدادت حركة النقل 5.1%، مدعومة بطلب كبير في الصين والهند. وقلّصت الهزة الأرضية والتسونامي في 11 آذار/مارس في اليابان، والأزمة النووية التي أعقبتهما، النمو في هذه المنطقة، حيث رفض المسافرون التوجه إلى هذه الأماكن التي عادة ما يرتادونها.

وذكرت أياتا أيضًا أن أعمال العنف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أثرت بصورة سلبية على الرحلات. وقد شهدت تونس ومصر ثورتين، فيما تعصف ببلدان أخرى اضطرابات دامية.

وقال بيسينياني في بيان صدر في سنغافورة quot;بغضّ النظر عن هذه التوترات الاقتصادية، أحرزنا تقدما بلغ 3-4%. ويسجل النقل الجوي في الوقت الراهن زيادة 7% عن المستويات التي بلغها في بداية الأزمة في 2008quot;.

واضاف quot;للأسف هناك نقطتان تفسدان هذه النتيجة، هما تقلب الطلب وارتفاع أسعار المحروقاتquot;. وأعربت كبرى الشركات الجوية عن أسفها في الأشهر الأخيرة لارتفاع أسعار الوقود الجوي، ما يعكس ارتفاع أسعار النفط الخام التي تقضم أرباحها.