قدم البنك الإسلامي للتنمية تمويلاً بقيمة 29 مليون دولار للسينغال في إطار دعم مجموعة من المشاريع الإنمائية.


داكار: وقعت حكومة جمهورية السنغال والبنك الإسلامي للتنمية في العاصمة السنغالية داكار، اتفاقيتين بمبلغ إجمالي (21) مليار فرنك أفريقي، أي ما يعادل نحو (29) مليون دولار أميركي، لصالح مشروع الري الصغير في مرحلته الثانية والرامي إلى محاربة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي، ومشروع إدارة النفايات البلدية الصلبة والذي يهدف إلى تحسين البيئة في مختلف مناطق السنغال.

وقد وقع الاتفاقيتين، عن جمهورية السنغال، معالي الأستاذ كريم واد ، وزير الدولة والتعاون الدولي والنقل الجوي والنفط، ووقعهما عن البنك الإسلامي للتنمية معالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

ويعزز مشروع الري من قدرة الحكومة السنغالية على محاربة الفقر من خلال توفير وسائل ملائمة للزراعة المستدامة في عدد من المناطق المستهدفة قي شرق، وجنوب شرق، ووسط البلاد، ومن شأن ذلك أن يحقق دعما ملموسا لجهود تحقيق الأمن الغذائي في السنغال وبالتالي المساهمة في محاربة الفقر.

أما فيما يتصل بالاتفاقية الثانية والخاصة بالنفايات الصلبة، فإن المشروع يعمل على توفير البنى التحتية المطلوبة للتخلص من النفايات، وفي ذات الوقت يساعد على توفير الآليات والتقنيات التي تساعد على التخلص من تلك النفايات.

وصرح معالي الأستاذ كريم واد بأن توقيع الاتفاقيتين يفتح آفاقا جديدة لعلاقة الشراكة المتطورة بين جمهورية السنغال والبنك الإسلامي للتنمية، مضيفا أنه من المنتظر توقيع اتفاقية أخرى مع البنك بمبلغ (100) مليون دولار أميركي لتعزيز الإنتاج الكهربائي وتوفير الطاقة الكهربائية بالسنغال بزيادة تصل إلى (70) ميغاوات. واختتم الأستاذ كريم واد حديثه بالقول إن تمويلات البنك لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسنغال خلال هذا العام 2011م تصل إلى (250) مليون دولار أميركي مقارنة بمبلغ (155) مليون دولار أميركي عام 2010م.

وبدوره أعرب معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن سروره لتوقيع الاتفاقيتين مع جمهورية السنغال، مؤكدا أنهما تصبان في الجهود التي يبذلها الطرفان في محاربة الفقر وتعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة. كما أشاد معاليه بالدور المهم للسنغال في دعم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والذي تم إنشاؤه بموجب القرار الصادر عن قمة مكة المكرمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بغرض محاربة الفقر في الدول الأعضاء. وأشاد رئيس البنك بشكل خاص بجهود فخامة الرئيس عبدالله واد الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي لما يقوم به من مساع ومبادرات لتعزيز دور الصندوق وتحقيق أهدافه في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.