توقعات بأن تحقق تحويلات المهاجرين المغاربة أرقاماًكبيرة هذا العام

تشير التوقعات إلى أن مليونين و500 ألف مهاجر مغربي سيعودون إلى أرض الوطن هذه السنة، وهو ما سينعكس إيجاباً على الإقتصاد المغربي، الذي يعتمد بشكل كبير على تحويلات أفراد جالياته المنتشرين في بلاد الاغتراب.


الدار البيضاء: بلغ مجموع التحويلات لأفراد الجالية المغربية خلال السنة الماضية 54.103 مليار درهم، أي بنسبة تطور وصلت إلى 7.8+ %.

وتوزّع هذا المبلغ، حسب معطيات رسمية، حصلت عليها quot;إيلافquot;، ما بين 40.443 مليار درهم، عبارة عن تحويلات مصرفية، و1.097 مليار درهم عبارة عن تحويلات عبر البريد، و12.562 مليار درهم عبر شيكات بنكية.

وقال أديب عبد السلام، محلل إقتصادي، إن quot;المهاجرين المغاربة مرتبطين بالوطنquot;، مشيراً إلى أنه سجل تراجعًا في سنتي 2007 و2008 بسبب الأزمة المالية العالمية. أما في سنة 2009 فسجل شيئًا من التردد، وهناك بعض المغاربة الذين عادوا بشكل نهائي إلى أرض الوطنquot;.

وتوقع المحلل الاقتصادي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن تكون نسبة العودة هذه السنة متوسطة، كما إن السياح سيقبلون على المغرب، الذي يتمتع بموقع جغرافي قريب، وبالعديد من الامتيازات السياحية، رغم الأحداث المؤسفة في مراكش، وهو ما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المغربي.

وأضاف أديب عبد السلام quot;يمكن أن تكون هناك عائدات من العملة الصعبة، ولو أن أحداث الربيع العربي أثرت شيئًا ما، لكن يبقى دائمًا المغرب وجهة مفضلة بالنسبة إلى السياح، علمًا أن الأحداث التي وقعت فيه معتدلةquot;، ويرى المحلل الاقتصادي أن quot;الموسم الزراعي الجيد، ودخول العملة الصعبة، سيمكنان الاقتصاد المغربي من تجاوز بعض المعوقاتquot;.

واعتبر أديب عبد السلام أن quot;السياسة التي تسير فيها الدولة تتميز بوجود تناقضات، إذ إن هناك توجهًا خارجيًا كبيرًا ومعتمدًا عليه من ناحية التوازن الاقتصادي، لكن الاقتصاد الدولي يعاني أزمة، يصطدم بها الاقتصاد الوطني، ما يقلص من إمكانياته. في المقابل هناك السوق الداخلية، التي هي ضعيفة، ويجب الاهتمام بها أكثرquot;.

وتعتبر حصيلة عملية عبور 2010 إيجابية جدًامع تسجيل تطورملحوظ ومتزايد سنة بعد أخرى على مستوى التنسيق القطاعي، وعلى المستوى التنظيمي واللوجيستي، كما إن مدة الانتظار تقلصت في الموانئ من 36 ساعة قبل عشر سنوات إلى حوالي ساعة واحدة خلال سنة 2009، حسب معطيات رسمية.

ومن مستجدات عميلة هذه السنة إحداث المؤسسة محطة جديدة للاستراحة وفقًا للمعايير الدولية في مدينة طنجة في اتجاه ميناء طنجة المتوسطي على مساحة تقدر بحوالي 10 هكتارات، وبطاقة استيعابية لـ 1200 سيارة، وهي توفركل الخدمات الضرورية لراحة الوافدين، وتجنيد أطقم للإسعاف الطبي وتوفير التجهيزات الضرورية للتدخلات الاستعجالية في حال وقوع حوادث سير، وذلك في مختلف مراكز العبور وفي محطات الاستراحة التابعة لها في الداخل والخارج في فرنسا وإسبانيا.

إضافة إلى تسخير الوقاية المدنية الإسعاف على مستوى الشبكة الطرقية الوطنية، وإحداث خلايا تحت الإشراف المباشر للولاة والعمال لمعالجة دائمة للمشاكل الاستعجالية لمواطني المهجر، تعمل بتنسيق مع المكتب المركزي للتنسيق في مقر الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية في الرباط، تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبتعاون مع مختلف القطاعات المعنية.