واجه القطاع السياحي بالمغرب، في الشهر الماضي، أزمة تمثلت في إلغاء آلاف الحجوزات، قبل أن تلوح مؤشرات تظهر بأن quot;الشهر الجاري أفضل بكثير من الذي قبله، حسب ما أكده مدير عام الفدرالية الوطنية للسياحة بالمغرب.
الدار البيضاء: أفادت الفيدرالية الوطنية للسياحة أنه، إلى حدود شباط (فبراير) الماضي، سجلت السياحة المغربية تطورا إيجابيا.
أما بالنسبة للمبيتات في المؤسسات الفندقية المصنفة فبلغت، في الفترة ذاتها، 2.5 مليون ليلة، بينما ارتفع حجم الإيرادات السياحية إلى 626 مليون أورو، بارتفاع بلغ 7 في المائة.
وأرجعت الفيدرالية هذا الارتفاع إلى الأداء الجيد للنشاط السياحي في وجهة أكادير، التي ارتفع عدد زائريها بنسبة 33.57 في المائة، ولياليها السياحية بنسبة 30.26 في المائة.
غير أن هذا لم يكن وحده ما أظهرته الأرقام، إذ لاحظت خلايا اليقظة، حسب ما جاء في آراء المهنيين المغاربة، وأرباب وكالات الأسفار الأوروبية، مجموعة من المؤشرات، منها، على الخصوص، أن النشاط السياحي في مراكش تضرر، جراء إلغاء أكثر من 20 ألف ليلة مبيت، ما أدى إلى تراجع وتيرة الحجوزات لشهري نيسان (أبريل) و أيار (مايو)، بنسبة 40 في المائة.
وطال هذا التراجع كل المؤسسات الفندقية، التي سجلت انخفاضا في معدل الملء بلغ فقط 30 في المائة، في حين لا يتوفر المهنيون على نظرة واضحة بخصوص الشهرين المقبلين.
وأكد المصدر نفسه أن أكادير لم تحقق سوى نشاط محدود، تأتى من السياح الأوروبيين الذين ألغوا أسفارهم إلى تونس ومصر، كما أن الحجوزات بالنسبة إلى شهر نيسان (أبريل) توقفت، والأمر نفسه بالنسبة إلى الصيف المقبل.
وأشار إلى أن وتيرة الحجوزات تراوحت، حسب الوجهات، بين 30 في المائة، و50 في المائة.
وأوضحت الفيدرالية أنه quot;ليس هناك أي مؤشر يدعو إلى القلق، لأن السياحة المغربية بلغت نوعا من الرشد، الذي يمكننا من البقاء في وضع هادئ ومسؤولquot;.
وأوضح سعيد الطاهري، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;شهر أبريل أفضل بكثير من الشهر الماضي، الذي عاش خلاله القطاع أزمةquot;، مطالبا في الوقت نفسه بـ quot;اعتماد تسويق ذكي، وأن لا يكون كيفما كان، والقيام بجولات للاقتراب أكثر من الزبناء..quot;.
التعليقات