مدريد: أعلن مسؤول اقتصادي أسباني اليوم الأحد أن بعثة تجارية أسبانية تضم عددًا من رجال الأعمال وممثلين عن 30 مؤسسة وشركة أسبانية ستزور المغرب نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، للمشاركة في اجتماع تجاري يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وقال المسؤول عن العلاقات التجارية الخارجية في غرفة التجارة والصناعة والملاحة في مدينة غرناطة إدواردو أوليفاريس لوكالة الأنباء الكويتية quot;كوناquot; إن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المتبادلة بين البلدين منذ أربع سنوات بهدف دفع التعاون التجاري بينهما، لاسيما بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى النهوض بصادارت الشركات الأسبانية إلى المغرب في مختلف القطاعات.

وأضاف أن الاجتماع الذي سيعقد في مدينة الدار البيضاء في 29 نوفمبر، ويستمر يومين، سيكون برعاية المعهد الأسباني للتجارة الخارجية والمجلس الأعلى للغرف التجارية الأسبانية، ويشارك فيه عدد من غرف التجارة والصناعة من شتى المناطق الأسبانية الراغبة بتعزيز علاقتها التجارية مع المغرب.

وذكر أوليفاريس أن المؤسسات والشركات الأسبانية المشاركة ستطرح مشاريع للتعاون في قطاعات الزراعة وخدمات النقل وصناعة السيارات والمعدات الكهربائية ومستلزمات المستشفيات والأجهزة الطبية، إضافة إلى قطاع السياحة والمطاعم وقطاع الطاقات المتجددة.

وقال إن أسبانيا تسعى كذلك إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج العربي، لاسيما مع دولة الإمارات، التي تستضيف العام المقبل اجتماعًا اقتصاديًا للشركات والمؤسسات الأسبانية، يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية الثنائية والتعرف إلى إنتاج القطاعات المختلفة في البلدين، وإطلاق الآفاق لمزيد من التعاون، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والأجهزة الطبية.

من جهتها أكدت المسؤولة عن العلاقات التجارية الخارجية في غرفة الصناعة والتجارة الكتالانية إيلينا روندوس لـquot;كوناquot; أن العلاقات التجارية بين أسبانيا والمغرب شهدت تطورًا إيجابيًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، معتبرة أن المغرب العربي يعد حليفًا تجاريًا واقتصاديًا لأسبانيا لقربه الجغرافي وموقعه الاستراتيجي.

وأضافت أن حجم الصادارت الأسبانية إلى المغرب تضاعف بشكل كبير في الفترة بين 1995 و2008، وبلغ نحو 2 % من المجموع العام للصادارت الأسبانية في عام 2009، موضحة أنها نسبة تفوق كثيرًا صادراتها إلى المكسيك وإجمالي صادراتها إلى البرازيل والأرجنتين معًا.