شهد سوق العمل في المغرب ما بين الفصل الأول من عام 2010 والفترة نفسها من سنة 2011، إسحداث 103 ألف فرصة عمل، وذلك نتيجة إيجاد 126 ألف فرصة في المدن، وفقدان 23 ألف فرصة أخرى في القرى.


الدار البيضاء: كشفت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط في المغرب حول وضعية سوق العمل خلال الفصل الأول من السنة الجارية، اليوم الأربعاء، أن معدل البطالة بلغ، على المستوى الوطني، 9.1 %، خلال الفصل الأول من سنة 2011 (13.3 % في الوسط الحضري، و4.3 % في الوسط القروي)، مقابل 10%، خلال الفصل نفسه من سنة 2010.

وأشارت المذكرة إلى أن عدد العاطلين شهد تراجعًا بـ 9 % على المستوى الوطني، منتقلاً من 1.139.000 عاطلاً، خلال الفصل الأول من سنة 2010، إلى 1.037.000، خلال الفترة نفسها من سنة 2011، أي بتراجع قدره 102.000 عاطل. والمعنيون بتراجع معدل البطالة، على الخصوص، هم الشباب البالغون من العمر 15 إلى 24 سنة في المدن (2.3- نقطة) والناشطون البالغون من العمر 35 إلى 44 سنة في القرى (0.8- نقطة).

وأكدت أنه جرى إسحداث 133 ألف فرصة عمل مؤدى عنه (119 ألف فرصة في المدن، و14 ألف في القرى)، في حين تراجع العمل غير المؤدى عنه بـ 30 ألف فرصة، وذلك نتيجة فقدت 37 ألف فرصة عمل في القرى، وإسحدثت 7 آلاف وظيفة في المدن.

وأبرزت أن الحجم الإجمالي للتشغيل انتقل، ما بين الفترتين، من 10.304.000 إلى 10.407.000، وهو ما يمثل إسحداث عدد صاف من مناصب العمل يقدر بـ 103.000 فرصة (إسحداث 126 ألف فرصة جديدة في المناطق الحضرية، وفقدان 23.000 فرصة في المناطق القروية).

أما معدل العملل فقد انتقل من 44.9 % إلى 44.6 %، حيث انخفض بـ 0.7 نقطة في القرى (منتقلاً من 55.4 % إلى 54.7 %)، وارتفع بـ 0.1 نقطة في المدن (من 37.8 % إلى 37.9 %). وذكرت المذكرة أنه على مستوى البناء والأشغال العمومية، فجرى إسحداث 65.000 وظيفة في المدن، و86.000 أخرى في القرى، أي زيادة بـ 151.000 فرصة على المستوى الوطني، وهو ما يمثل زيادة في حجم التشغيل في هذا القطاع بـ 5.15 %.

أما على مستوى الخدمات فجرى إسحداث 74.000 فرصة عمل في الوسط الحضري، وفقدت 19.000 فرصة عمل في الوسط القروي، وهو ما يمثل 55.000 وظيفة جديدة على المستوى الوطني، أي زيادة بـ 1.5 %، بينما سجلت الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، فقدان 33.000 منصب (-2.5 %)، 30.000 في المدن و3.000 في القرى، في حين شهدت الأنشطة المبهمة تراجعًا للتشغيل بـ 10.000 فرصة عمل، 9.000 في المدن و1.000 في القرى.

يشار إلى أن حجم السكان الناشطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق بلغ 11.444.000 شخصًا، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مسجلاً بذلك استقرارًا مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2010 (تراجع بـ 0.1 % في المجال الحضري، وزيادة بـ 0.1 % في المجال القروي).

أما معدل النشاط فقد انخفض بـ 0.8 نقطة، إذ انتقل من 49.9 %، خلال الفصل الأول من سنة 2010، إلى 49.1 %، خلال الفصل نفسه من سنة 2011.