عرفت التظاهرات، التي دعت إليها quot;حركة 20 فبرايرquot;، مشاركة عددا من أصحاب المقاولات الصغرى، الذين التقت بعض الشعارات المرفوعة مع ما كانوا يرددونه منذ سنوات.


الرباط:تساهم المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، التي تشكل قاعدة النسيج الاقتصادي الوطني، في النمو الاقتصادي وفي إحداث فرص الشغل، فضلا عن مساهمتها في التنمية المحلية.غير أن هذا الدور لا يتناسب مع الوضعية التي يوجد عليها أصحاب هذه المقاولات، الذين نزل بعضهم إلى الشارع في التظاهرات، التي دعت إليها quot;حركة 20 فبرايرquot;، عندما وجدوا أن شعارات مرفوعة تتناسب مع المطالب، التي لطالما طرقوا الأبواب من أجل إيصالها إلى المعنيين بالأمر، دون أن ينجحوا في ذلك.وقال محمد دهبي، المنسق الجهوي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن المقاولات الصغرى، التي تمثل 85 في المائة من النسيج المقاولاتي في المغرب، جميعها متضررة، مشيرا إلى أن quot;أصحاب هذه المقاولات يعيشون وضعية مزرية، كما أن بعضهم مهدد بالإفلاسquot;.

وأكد محمد دهبي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن المقاولين الصغار، الذي شارك عدد منهم في التظاهرات الاحتجاجية لـ quot;حركة 20 فبرايرquot;، لديهم بدورهم مطالب، تبقى من أبرزها التعقيدات الإدارية.وأضاف المنسق الجهوي للاتحاد العام للمقاولات والمهن quot;ليس لدينا مطالب كبيرة، بل هي مجرد مطالب صغرى تتعلق بإصلاح الإدارة، والقضاء، ومحاربة الفسادquot;، موضحا أن quot;هذه المطالب، التي رفعت في التظاهرات الأخيرة، كان يرددها المقاول الصغير منذ سنينquot;.وشدد محمد دهبي على quot;محاربة البيروقراطية، إلى جانب محاسبة المسؤولينquot;، وزاد قائلا quot;مصالحنا متضررة لذا لا بد من أن تكون هناك وقفةquot;.

وأكد المنسق الجهوي للاتحاد العام للمقاولات والمهن على أن المقاول quot;يريد أن تكون لديه إدارة مواطنةquot;.وأشار المنسق الجهوي للاتحاد العام للمقاولات والمهن إلى أن quot;اتحاد صغار المنعشين العقاريين معرضين للإفلاس، إذ أن مشاريعهم متوقفة منذ أزيد من 27 شهرا، في انتزار توقيع المحافظquot;.وتساهم المقاولات الصغرى والمتوسطة في تشغيل 50 في المائة من اليد العاملة، وتوفير 20 في المائة من القيمة المضافة، و30 في المائة من الصادرات، و40 في المائة من الإنتاج الوطني، و50 في المائة من الاستثمارات.

يشار إلى أن أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، أكد، خلال لقاء أخيرا، أن المقاولات المغربية الصغرى والمتوسطة تواجه مجموعة من العراقيل والعقبات، من بينها إشكالية هشاشة هياكلها، وضعف مواردها البشرية والتقنية، وضعف عامل التحكم في تطور الأسواق والنقص في مجال الإعلام والتحسيس والتكوين والتوجيه والابتكار والجودة.

يذكر أن مجموعة من الشعارات رفعت، خلال المسيرات، التي عرفتها عدد من المدن والقرى، تطالب عدد من الشخصيات، من بينهم رجال أعمال، بـ quot;الرحيلquot;، إلى جانب سياسيين، ومسؤولين حكوميين، وإعلاميين.