تمكن مفتشو جمارك دبي في مطار دبي الدولي، من إجهاض محاولة تهريب عملات نقدية مزورة كانت بحوزة مسافرة قادمة من إحدى الدول الآسيوية.

المسافرة التي تم ضبط الدولارات المزيفة بحوزتها

دبي: تمكن مفتشو جمارك دبي في مطار دبي الدولي، من إجهاض محاولة تهريب عملات نقدية مزورة من فئة الدولار الأميركي تعادل قيمتها الإجمالية 56.5 ألف دولار (206 آلاف درهم)، كانت بحوزة مسافرة قادمة من إحدى الدول الآسيوية، حاولت إدخالها إلى الدولة.

وأوضح علي المقهوي، مدير إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي، أن ملابسات الحادثة تعود إلى اشتباه مفتشي الجمارك في مطار دبي الدولي (مبنى 1)، في إحدى المسافرات وهي في طريقها إلى منطقة التفتيش الجمركي بعد أن بدا عليها الارتباك والتردد من خلال تصرفاتها.

وأضاف: quot;بعد تمرير حقيبتها على جهاز الفحص الإلكتروني، وخلوها من أي مواد تثير الانتباه، قامت إحدى مفتشات جمارك دبي بتفتيش الحقيبة بشكل يدوي مركز، حيث تم العثور على أوراق سوداء اللون (كربون) تحمل صورة عملة الدولار الأميركي، من فئة 100 دولار، بشكل خفي، موزعة وملفوفة بين ملابس المسافرة المشتبه بها، وبإحصاء هذه الأوراق تبين أن عددها 565 ورقة، إذ يعتقد أن هذه الأوراق تستخدم في عمليات الشعوذة ومضاعفة الأموالquot;.

وقالت المسافرة خلال التحقيق معها، أنها كانت تسعى إلى شراء مادة كيميائية خاصة بتزوير العملات النقدية، لوضعها على تلك الأوراق بهدف تحويلها إلى عملات شبه حقيقية، لكن محاولتها باءت بالفشل بعد ضبطها من قبل رجال الجمارك. وتم تحويل المسافرة والمضبوطات إلى الإدارة العامة لأمن المطارات في مبنى المطار رقم 1، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

وأكد مدير إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي أن تهريب العملات المزورة يؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني والعالمي، لأنها لا تتمتع بأي قيمة مالية حقيقية، وتشكل بالتالي خسارة فادحة للأشخاص والجهات الذين يقبلون بها دون معرفتهم بكونها مزيفة، إذ بالإمكان ترويجها في الأسواق المحلية بالدولة، نظرا لدقة التزوير.

وعبّر المقهوي عن اعتزازه بمفتشي ومفتشات جمارك دبي، والجهود التي يبذلونها في مجال عملهم بالإضافة إلى الحس الجمركي العالي الذي يمتلكونه والذي تم تنميته يوماً بعد آخر خلال عملهم، وذلك بفضل الدعم والمساندة الكبيرين المقدم لهم جمارك دبي، سواءً من خلال تأمين بيئة العمل المثالية التي تدفع هؤلاء المفتشين لبذل كل ما لديهم والتفاني في عملهم أو عبر الدورات التدريبية وورش العمل التي يخضعون لها بإستمرار وذلك لتنمية مهاراتهم الجمركية والوقوف سداً منيعاً أمام أنواع التهريب كافة، وصد مختلف المحاولات التي قد يقوم بها مهربو المواد الممنوعة والمقلدة، على اختلاف أنواعها.