بعد الهند وروسيا قررت المكسيك ايضا ان تعتمد الذهب كمخزون احتياطي لها وتتخلى بذلك عن الدولار الاميركي، وفي حال تم ذلك فان القرار سيكون بمثابة ضربة قاسية للنقد الاميركي.
سان خوسيه: حسب مصدرحكومي فان القرار الذي صدر عن الحكومة المكسيكية الاسبوع الماضي يعني ايضا ان هذا البلد سوف يستثمر احتياطه الكامل لشراء كميات كبيرة من الذهب، حيث اعلن المصرف المركزي المكسيكي عزمه شراء ذهب بما قيمته 4،5 مليار دولار، وتعتبر هذا الصفقة الاكبر منذ اكثر من 40 عاما.
وخلف هذه الطلبية استراتيجية جديدة للمكسيك فهيتريد تقليص حجم نقدها الاحتياطي من الدولار والاعتماد على اكثر من عملة اجنبية ومعدن ثمين خاصة بعد ان سجل الذهب ارتفاعا غير عادي خلال العام الماضي وحتى اليوم، لكن تقول مصادر اخرى عليمة ان السبب في ذلك هو ضعف احتياط المكسيك من الدولار وزاد ضعفا بعد تسجيله تراجعا مقابل اليورو منذ مطلع العام الحالي، حيث فقد حوالي عشرة في المئة من قيمته، ونتيجة مشاكل الديون الضخمة للولايات المتحدة الاميريكية يتوفع ان يزيد تراجع قيمة نقدها.
وكانت الصين وروسيا والهند اشترت في السنوات الماضية كميات كبيرة جدا من الذهب، وبهذا انتهت المصارف المركزية في هذه البلدان عقد في التصدي لشراء هذا المعدن النفيس واعتمدت بدلا من ذلك العملات الاجنبية مثل الدولار والسندات الحكومية.
وتتحدث الاسواق المالية المكسيكية حاليا عن ضعف للدولار ومخاطر حدوث تضخم مالي عالمي ما سيسبب زيادة في ارتفاع سعر الذهب. والعوامل المسبب لذلك دولية منها الوضع في بعض البلدان العربية ومشاكل الديون في بلدان تعتمد اليورو ما دفع بمستمثرين للتوجه الى الذهب كملاذ امن.
التعليقات