تونس: تحتضن العاصمة التونسية غدًا السبت أعمال الملتقى المغاربي الأول للمالية الاسلامية بمشاركة عدد من مدراء ورؤساء البنوك ومحافظي البنوك المركزية. ويبحث الملتقى الذي يشهد حضور رواد العمل المصرفي والمالي الاسلامي من أنحاء العالم كافة فرص التمويل الاسلامي في منطقة المغرب العربي.

ويتضمن أول اجتماع لمسؤولي التمويل الاسلامي، الذي يستمر يومين، تقويمًا للاجراءات التي قامت بها دول المغرب في ما يتعلق بالتمويل الإسلامي، الى جانب تحديد آفاق وفرص التنمية التي يقدمها هذا القطاع.

واعتبر بيان للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الاسلامية (الجهة المنظمة) ان الملتقى مناسبة لعقد لقاءات بين مسؤولي التمويل الاسلامي حول العالم وكذلك بين الخبراء في شمال أفريقيا لتقويم فرص التعاون والتنمية في ما بينهم. وأكد ان دول المغرب العربي تشهد في السنوات الأخيرة اهتماما ملحوظا وسعيًا حثيثا إلى تطوير قطاعاتها المالية بما يسهل ظهور خدمات ومنتجات جديدة مبتكرة وادماج الصيرفة والمالية الاسلامية في النسيج المالي الوطني.

يحظى الملتقى الذي يعقد تحت شعار quot;التمويل الاسلامي..فرص واسعة لمنطقة المغرب العربيquot; باهتمام واسع من المهتمين بالصناعة المالية الاسلامية، حيث يتوقع أن يصل عدد المشاركين فيه الى 400 منهم رئيس البنك الاسلامي للتنمية أحمد محمد علي والشيخ صالح كامل، الذي يدير عددا من البنوك ومؤسسات التمويل الاسلامية.

وكانت موريتانيا قد شهدت أول تجربة في الصيرفة الاسلامية عام 1985 من خلال تأسيس بنك البركة الموريتاني لكنها لم تستمر وظلت الحاجة الى مزيد من الخدمات المالية الاسلامية.

وظهر أخيرًا توجه لتأسيس عدد من البنوك الاسلامية، كالاعلان الصادر من البنك الاسلامي للتنمية بشأن الحصول على ترخيص لانشاء بنك اسلامي في موريتانيا من خلال المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة له.