دبي: أبرمت شركة الاتحاد للقطارات، المطور الرئيسي ومشغل شبكة القطارات الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم مذكرة تفاهم مع شركة حديد الإمارات، أكبر منشأة متكاملة لصناعة الحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف الاتفاق إلى استخدام شبكة السكك الحديدية كوسيلة نقل رئيسية للحديد في الدولة. ويأتي هذا التفاهم متزامناً مع بدء شركة الاتحاد للقطارات العمل بالمرحلة الأولى لمشروع إنشاء شبكة السكك الحديدية الوطنية، حيث يُمثل المشروع نقلة نوعية في مجال نقل المواد الخام والجاهزة باستخدام وسيلة نقل جديدة عبر قطارات الشحن والسكك الحديدية، كما يقدم دعماً إستراتيجياً لشركة حديد الإمارات لتمكينها من تلبية الطلب المتزايد على منتجات الحديد عالية الجودة من دول المنطقة.

وقد وقع الاتفاقية كلاً من ريتشارد بوكر، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، والمهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة حديد الإمارات. بهذا الخصوص عبر الرميثي عن سعادته بهذه الخطوة مع الاتحاد للقطارات قائلاً quot;إن استخدام السكك الحديدية لنقل منتجاتنا عوضاً عن الشاحنات الثقيلة من شأنه أن ينعكس إيجابياً على البيئة من خلال تخفيف التلوث وتقليص الازدحام الناتج عن حركة الشاحنات والحد من حوادث الطرقquot;. وأضاف، quot;إن دل ذلك على شيء فهو مدى اهتمامنا بحماية البيئة من حولنا وحماية المجتمع الذي نحيا ونعمل فيه، خصوصاً وأننا من أكبر الشركات العاملة في المجال الصناعي بالدولة وبالتالي فإننا نتحمل مسؤولياتنا كاملة تجاه التنمية المستدامة ونسعى جهدنا لتقليص تأثير عملياتنا الصناعية واللوجستية على البيئة والمجتمعquot;. وتعليقاً على الاتفاقية قال ريتشارد بوكر، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، quot; تلعب شركة الاتحاد للقطارات وشركة حديد الإمارات دوراً مهماً في تطوير وتنمية القطاع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونحن نفخر بتوفير وسيلة نقل فعالة لشركة حديد الإمارات ونتطلع للعمل معاً لتحقيق الأهداف الإستراتجية والتجارية للشركتين، وتعزيز فرص النمو الاقتصادي في الدولة والمنطقةquot;.

وأضاف المهندس شادي ملك ، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الاتحاد للقطارات قائلاً، quot;شركة الاتحاد للقطارات توفر لشركة حديد الإمارات وسيلة نقل متطورة تتميز بالسرعة ومواصفات أمان عالية، وذات كفاءة واعتمادية متفوقة، وجدوى اقتصادية في نقل المواد الخام الواردة للمصنع والسلع الجاهزة للتصدير، إلى جانب عامل الاستدامة البيئية الهام. ويأتي هذا الاتفاق الجديد كنتيجة لجهودنا المشتركة سوياً خلال عام كامل للوصول لأفضل الحلول التشغيلية والعملية المصممة خصيصاً بما يتوافق مع احتياجات شركة حديد الإماراتquot;. ويأتي تعاون شركة حديد الإمارات مع شركة الاتحاد للقطارات واختيارها للسكك الحديدية كوسيلة نقل رئيسية، في إطار إستراتيجيتها الهادفة لمواكبة الطلب المتزايد الذي تشهده على المواد الخام والجاهزة والذي من المتوقع أن يصل إلى 12 مليون طن سنوياً بحلول العام 2016.

ومن جانبه قال مبارك حربي الخييلي، نائب الرئيس للشؤون التجارية والإستراتيجية في شركة حديد الإمارات، quot;ُتعتبر السكك الحديدية الوسيلة الأفضل لنقل منتجات الحديد، وذلك لانخفاض تكلفتها خصوصاً عند نقل كميات ضخمة ولمسافات طويلة ليتم استخدامها في مختلف القطاعات مثل الإنشاءات والتعمير. ونظراً لغياب السكك الحديدية كوسيلة نقل فقد اعتمدنا على استخدام الطرق التقليدية، إلا أننا الآن على ثقة تامة أن السكك الحديدية ستتيح لنا مرونة تشغيلية وسرعة استجابة اكبر وكلفة أقل إلى جانب تحكم دقيق في الوقت خلال عمليات التحميل والنقلquot;.

ومن الجدير بالذكر أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أول عملاء شركة الاتحاد للقطارات، ستستخدم شبكة السكك الحديدية لنقل حبيبات الكبريت من مصادره في شاه وحبشان إلى الرويس حيث يتم تصديره للخارج. ومن المقرر أن يبدأ العمل في إنشاء المرحلة الأولى من المشروع، والذي يربط هذه المدن الثلاثة في المنطقة الغربية عن طريق خط يبلغ طوله 626 كيلومتراً، خلال صيف العام الجاري وتبدأ العمليات التجارية به عام 2013. وعند اكتمال شبكة سكك الحديد الوطنية، والتي تصل تكلفتها إلى 40 مليار درهم وتُعد جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية المستقبلية لدول مجلس التعاون، سيتم ربط كافة إمارات الدولة من خلال شبكة متكاملة يبلغ طولها 1,200 كيلومتر