نتيجة الظروف التي تعيشها المنطقة العربية والمتمثلة بتداعيات الربيع العربي واستمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية قد انعكست تراجع الدخل السياحي بشكل ملحوظ وانخفضت حوالات الأردنيين العاملين في الخارج وانخفضت احتياطات المملكة من العملات الأجنبية وارتفعت معدلات البطالة وارتفعت فاتورة مستوردات المملكة من النفط بشكل كبير وارتفع رصيد الدين العام.


عمان: كشفت أرقام رسمية أصدرتها وزارة المالية عن تراجع الاحتياطات من العملات الأجنبية وانخفاض الدخل السياحي والحوالات وارتفاع معدلات التضخم. وقالت بيانات أصدرتها الوزارة أن حجم الاحتياطات في المملكة من العملات الأجنبية انخفضت في نهاية شهر حزيران(يونيو) الماضي بمقدار 1.2 مليار دينار ليسجل 10.9 مليار دولار.

وانخفض الدخل السياحي في أول خمسة اشهر من العام الحالي بنسبة 10.5% حيث سجل حتى نهاية شهر أيار(مايو) الماضي 794.4 مقابل 887.7 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.وتراجعت حوالات المغتربين الأردنيين العاملين في الخارج بنسبة 1.5% في أول خمسة اشهر من العام الحالي لتصل في نهاية أيار الماضي إلى 992.8 مليون دينار مقابل 1.08 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

ورفع انقطاع الغاز المصري وعدم انتظام تدفقه بكميات كافية خسائر شركة الكهرباء الوطنية بصورة كبيرة وصلت إلى حوالي 640 مليون دينار حتى نهاية حزيران الماضي، كما أن ارتفاع أسعار النفط العالمية سيؤدي إلى رفع فاتورة النفط إلى حوالي 4 مليارات دولار لهذا العام.

وعلى الرغم من زيادة متوقعة بنسبة 25 % في فاتورة واردات الطاقة سترفعها إلى أربعة مليارات دولار في 2011 إلا أن من الممكن تحقيق مستوى المستهدف لعجز الميزانية والبالغ 5.5 % من الناتج المحلي الإجمالي.