دبي: شهدت تجارة دبي مع العالم الخارجي، في مجال الورق والمنتجات الصناعية الورقية نموا بنسبة 16%خلال الفترة من يناير إلى نهاية مايو من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من عام 2010. وكشفت إحصائية صادرة عن جمارك دبي أن هذه التجارة بلغت 2.2 مليار درهم خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2011، مقابل 1.9 مليارات درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يعكس تنامي الأنشطة المتعلقة بهذا القطاع محليا وزيادة الاعتماد على دبي كمحور هام لتجارة إعادة التصدير لأسواق المنطقة.
وأكد أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي حرص الدائرة على دعم قطاعات الأعمال المختلفة - ومن بينها قطاع الصناعات والمنتجات الورقية - عبر تبسيط الإجراءات الجمركية وتقديم خدمات عالية الجودة، من شأنها تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن تجارة المنتجات الصناعية من الورق موضع هذه الإحصائية تشمل الورق بمختلف أنواعه وعجائن الخشب والورق المقوى ومصنوعاته والمواد الليفية السيليلوزية.
وقال إن واردات دبي من هذه المنتجات بلغت 1.4 مليارات درهم خلال الخمسة أشهر الأولي الحالي بنمو نسبته نحو20% عن وارداتها خلال نفس الفترة من العام الماضي والبالغة نحو 1.2 مليارات درهم، فيما بلغت صادراتها من المنتجات الصناعية من الورق في الفترة محل الدراسة نحو 589 مليون درهم مقابل 540 مليوناً خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الماضي أي بنمو نسبته 9%. أما تجارة إعادة التصدير لهذه المنتجات فبلغت 157 مليون درهم بنمو نسبته 11.5% عنها في الفترة من يناير إلى مايو 2010 والبالغة 141مليون درهم.
وأوضحت الإحصائية أن الصين احتلت قائمة الدول المصدرة للمنتجات الصناعية الورقية إلى دبي بقيمة 188.5 مليون درهم بما يشكل 13% من واردات دبي من هذه المنتجات، تلتها إندونيسيا بقيمة 149.5 مليون درهم بنسبة 10.5% ثم الهند بقيمة 118.5 مليون درهم ( 8.5%) ثم الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 7.9%، ثم بريطانيا بقيمة 94.3 مليون درهم بنسبة 6.6% . وشكلت هذه الدول الخمس نسبة 46.5% من إجمالي واردات دبي من المنتجات الصناعية من الورق.
في الوقت ذاته جاءت الهند في مقدمة الدول المستوردة للمنتجات الورقية من دبي بقيمة 86 مليون درهم وبنسبة 14.5% تلتها إيران في المركز الثاني بقيمة 72 مليون درهم( 12%) ثم المملكة العربية السعودية بقيمة 63.3 مليون درهم ( 10.7%)، ثم باكستان بقيمة 49 مليون درهم ( 8.3%) وأخيرا بلجيكا في المرتبة الخامسة لقائمة الدول المستوردة من دبي للورق والمنتجات القائمة عليه بقيمة 25.5 مليون درهم (4.3%). وشكلت الصادرات الورقية إلى هذه الدول الخمس نسبة 50% من إجمالي صادرات دبي لهذه الصناعة.
وفيما يتعلق بالدول التي أعيد تصدير الورق ومنتجاته إليها خلال الفترة من يناير حتى مايو 2011، فقد جاءت إيران في المرتبة الأولى بنسبة 17%، ثم المملكة العربية السعودية بنسبة 6.5% ثم العراق في المرتبة الثالثة بنسبة 5.8% ثم الهند بنسبة 5.5% وأخير السودان في المرتبة الخامسة بنسبة 4.5%. وبلغت نسبة إعادة التصدير للمنتجات الورقية إلى هذه الدول الخمس نحو 40% من إجمالي حركة تجارة إعادة التصدير لدبي مع العالم الخارجي.
هذا ويتزامن الإعلان عن هذه الإحصائية مع قرب انطلاق معرض الورق ( بيبرآرابيا )، الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر الجاري، ويؤكد سعادة أحمد بطي أحمد مدير عام جمارك دبي، على التعاون المستمر للدائرة مع المستثمرين وقطاعات الأعمال ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مبنية على احصائيات شفافة ودقيقة، كما يتم تزويد الجهات الحكومية المعنية بهذه الاحصائيات التي تعتبر مؤشرا قويا على حركة السوق، والثقل التجاري لدبي في المحيطين الإقليمي والعالمي، حيث تشير الدراسات المتخصصة إلى أن حجم صناعة الورق في السوق الإماراتي تصل لنحو 1.5 مليار درهم بنسبة 57% من حجم السوق الخليجي لهذه الصناعة والتي تقدر بنحو 2.6 مليار درهم.
التعليقات