واشنطن: جددت الولايات المتحدة الخميس دعمها لقبرص في حقها بالتنقيب عن الغاز في مياهها، وذلك في الوقت الذي احتدم فيه النزاع بين نيقوسيا وأنقرة حول هذه الثروة التي اكتشفت أخيرًا قبالة شواطئ الجزيرة المتوسطية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان quot;الولايات المتحدة تدعم حق قبرص في استكشاف الطاقة، وواقع ان شركة اميركية تشارك في تنمية موارد الطاقة لقبرص هو ايضًا امر ايجابيquot;.

وشهد النزع بين تركيا وقبرص تصاعدا قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية المقسمة بين quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة، وبين الجمهورية القبرصية المعترف بها دوليًا، وذلك بعد اعلان نيقوسيا البدء في اعمال الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في النطاق الاقتصادي الحصري لها قبالة سواحلها.

وعلى الاثر، وقعت تركيا اتفاقا مع quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; للقيام بعمليات استكشاف في شرق المتوسط، وارسلت سفينة تنقيب quot;بمواكبة عسكريةquot; الى منطقة quot;قريبةquot; من مواقع التنقيب القبرصية اليونانية.

وذكر تونر بانه بالنسبة الى الولايات المتحدة فإن موارد الجزيرة، ايا كانت، يجب ان quot;يتم تقاسمها بطريقة عادلة بين المجموعتين (القبرصيتين اليونانية والتركية) في اطار اتفاق جماعيquot;.

ولكنه اضاف quot;نحن نعتقد ان تنمية موارد الطاقة قبالة السواحل يجب بالضرورة ان يكون له اثر على المفاوضات الرامية الى اعادة توحيدquot; شطري الجزيرة.

والمجال البحري القبرصي مقسم شأنه شأن الجزيرة المتوسطية، وهو موضع خلاف منذ اكتشاف اسرائيل وتركيا وقبرص ولبنان موارد غاز محتملة.

وعملاً باتفاق مبرم عام 2010 تقاسمت اسرائيل وجمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي حقوق استكشاف منطقة بحرية متنازع عليها مع الاتراك.

ودعت تركيا الجمهورية القبرصية، المعترف بها دوليًا، والتي تسيطر على الشطر الجنوبي اليوناني من الجزيرة المقسمة، الى العودة عن مشاريعها قبل ان ترد بإطلاق ابحاثها الخاصة الرمزية نظرًا الى ان السفينة التركية ليست مجهزة كما ينبغي. وطالبت تركيا باتفاق شطري الجزيرة قبل البدء باعمال استكشاف مشتركة للمنطقة البحرية.