أبوجا:إنضمت النقابات العمالية في نيجيريا إلى إضرابات شعبية الاثنين، إحتجاجاً على رفع الحكومة الدعم عن الوقود، في أكبر دولة أفريقية من حيث إنتاج النفط.

وزاد قرار الحكومة بوقف الدعم في مطلع الشهر الحالي، أسعار المحروقات لأكثر من الضعف، في دولة يعيش معظم سكانها البالغ تعدادهم أكثر من 150 مليون نسمة، بأقل من دولارين في اليوم.

ونادت النقابات العمالية لإضراب عام يتوقع أن يبدأ الاثنين، يشل كافة المرافق الحيوية في أكثر دول القارة الأفريقية من حيث تعداد السكان، الذين نظموا احتجاجات مشابهة لاحتجاجات نيويورك، تحمل مسمى quot;احتلوا نيجيريا.quot;

وتصدت قوات الأمن النيجيرية بعنف للاحتجاجات الشعبية، التي بدأت فور صدور القرار.

ويقول المعارضون إن دعم المحروقات كان بمثابة ميزة للعيش في دول نفطية تفتقر إلى البنى التحتية، وترتفع فيها معدلات البطالة، وتعاني من تقنين الإمدادات الكهربائية.

ويتوقع أن يؤدي رفع الدعم عن المحروقات، التي قفز سعرها إلى ثلاثة أضعاف في بعض ولايات نيجيريا بعد القرار، لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمواصلات، في دولة يرزح معظم سكانها تحت خط الفقر.

وقال أحد المشاركين في احتجاجات quot;احتلوا نيجيرياquot;: quot;نعلم أنه على المدى الطويل سيساعد رفع الدعم عن المحروقات الاقتصاد، ولكن قريباً ستلفظ الطبقة الأكثر فقراً أنفاسها.quot;

وصرح آخر: quot;لست خبيراً اقتصادياً.. لكن المنطق يقول إن رفع الدعم عن الوقود يبدو أسهل الحلول، لكنه ليس خياراً.quot;

من جانبها تزعم الحكومة، وعلى لسان الناطق باسمها روبين آباتي، أن أموال الدعم ستخصص لتحسين المرافق العامة، وتطوير البنى التحتية، وهو ما يشكك فيه البعض، في دولة تُدرج بصفة منتظمة ضمن أكثر دول العالم فساداً.

وتنتج نيجيريا نحو 2.4 مليون برميل نفط خام يومياً، إلا أنها تستورد قرابة 70 في المائة من احتياجاتها من الغازولين من دول كالمملكة المتحدة وفنزويلا، نظراً لتعطل معظم مصافي النفط بعد سنوات من الإهمال الناجم عن الفساد.