باريس: خسرت فرنسا تصنيفها الائتماني الممتاز quot;ايه ايه ايهquot; وخفضت وكالة ستاندرد اند بورز تصنيفها درجة واحدة الى quot;ايه ايه+quot;، وفق ما اعلن مساء الجمعة وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان.

وقال الوزير للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي quot;هذا ليس خبرا جيداquot; لكنه quot;ليس كارثةquot; مضيفا quot;ليست وكالات التصنيف التي تملي سياسة فرنساquot;.

ولا تزال وكالتا موديز وفيتش حتى الان تمنحان فرنسا التصنيف الممتاز quot;ايه ايه ايهquot;.

ودعا الرئيس الفرنسي مساء الجمعة رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزير الاقتصاد فرانسوا باروان والميزانية فاليري بيكراس لبحث خفض تصنيف فرنسا، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

ووصل الوزراء في تكتم عند الساعة 18,00 تغ وغادروا القصر الرئاسي بعد نحو ساعة.

وهذا التخفيض المتوقع منذ اسابيع يشكل نكسة لساركوزي الذي طالما اعتبر الحفاظ على تصنيف بلاده الممتاز اولوية وطنية، وذلك قبل مئة يوم من الانتخابات الرئاسية التي يرجح ان يترشح لخوضها.

من جهة اخرى قررت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز سحب تصنيفها الائتماني الممتاز quot;ايه ايه ايهquot; للديون بعيدة الامد للنمسا، ثاني بلد في منطقة اليورو يفقد هذا التصنيف بعد فرنسا، على ما اعلن الجمعة في بروكسل مصدر اوروبي لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر quot;النمسا وفرنسا هما الدولتان اللتان خسرتا تصنيفهما الممتاز +ايه ايه ايه+quot; لدى الوكالة. في المقابل ابقت الوكالة على تصنيفها الممتاز للدول الاربع الاخرى في منطقة اليورو التي تملك quot;ايه ايه ايهquot; وهي المانيا وهولندا وفنلندا ولوكسمبورغ.

وبشكل عام ينذر فقدان التصنيف الممتاز لاثنين من الدول الست التي تملكه في منطقة اليورو، بعواقب سيئة على صندوق الانقاذ المالي الذي اقامته منطقة اليورو لمساعدة الدول الاكثر هشاشة.

وقد يفقد هذا الصندوق بدوره تصنيفه الائتماني الممتاز لدى ستاندرد اند بورز التي ترتبط بتقييم دول منطقة اليورو التي تضمن الصندوق وخصوصا الدول الافضل تصنيفا ما قد يزيد من كلفة الاقراض من جهة وكلفة هذه الالية على منطقة اليورو.