جوبا: وقع جنوب السودان وكينيا إتفاقاً مبدئياً لمد انبوب نفطي يرمي إلى تصدير نفط جنوب السودان مباشرة مع تفادي مروره عبر السودان، كما اعلن وزير جنوب سوداني الاربعاء.

وجنوب السودان مضطر اليوم الى تصدير نفطه عبر البحر الاحمر مرورا بالسودان الذي يتهمه بالاستفادة من هذا المرور الحصري لquot;سرقةquot; جزء من محروقاته.

وقالت اليزابيث جيمس بول وكيلة وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان لوكالة فرانس برس ان quot;الاتفاق المبدئي وقع الثلاثاء (مساء) من قبل وزيري النفط الكيني والجنوب سودانيquot;.

واضافت هذه المسؤولة quot;وقع على الاتفاق مع الحكومة الكينية بهدف بناء انبوب النفط الجديد الذي سينطلق من جنوب السودان حتى لاموquot; شرق كينيا.

واكدت المسؤولة الحكومية في جنوب السودان ان quot;مد الانبوب سيتطلب حوالى 11 شهراquot; وان الاشغال quot;ستبدأ في اقرب وقتquot;.

من جهتها، اوضحت الحكومة الكينية في بيان منفصل ان quot;انبوب النفط سيعبر الاراضي الكينية وسيبنيه ويملكه جنوب السودانquot;.

واضاف البيان ان quot;البلدين سيتفاوضان وسيتفقان على تعرفة رسوم عبور انبوب النفطquot;.

الا ان جوبا ونيروبي لم تحددا اي موعد لبدء الاشغال او تفاصيل حول طريقة التمويل.

واعتبر خبراء في شؤون صناعة النفط ان مد مثل هذا الانبوب قد يتطلب ثلاثة اعوام على الاقل وستكون كلفته باهظة جدا.

وسيمر الانبوب ايضا باراض تنتشر فيها مجموعات متمردة. وقد حذرت احداها جوبا والشركات النفطية من خطر quot;مواجهة عسكريةquot; اذا ما تم مد انبوب النفط من دون موافقتها.

وامرت حكومة جنوب السودان الجمعة بوقف انتاجها النفطي بالكامل بسبب اقتطاع جزء من نفطها الخام اثناء عبوره اراضي السودان الذي انفصلت عنه الدولة الحديثة في الجنوب معلنة استقلالها في تموز/يوليو الماضي.

وتقاسم عائدات النفط بين السودان وجنوب السودان الذي يملك القسم الاكبر من الاحتياطات النفطية، يسيء الى العلاقات بين البلدين منذ استقلال الجنوب.

وسيلتقي رئيس جنوب السودان سالفا كير والسوداني عمر البشير الجمعة في اديس ابابا في محاولة لتسوية هذا الخلاف.

الا ان وفدا من جنوب السودان متواجدا في العاصمة الاثيوبية توقع محادثات شاقة. واعلن رئيس الوفد باغان اموم للصحافيين quot;لست متاكدا حتى من ان كير سيلتقي البشير اذا استمر يتصرف كسارقquot;.