الدوحة: أطلقت بورصة قطر الموقع الجديد لسوق الشركات الناشئة، وذلك بالتزامن مع إعلانها الرسمي عن إنشاء سوق الشركات الناشئة، التي ستكون مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك خلال ورشة عمل عقدتها البورصة خصصت للمعنيين وذوي العلاقة بأنشطة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة.

وسيمكن الموقع الجديد جهات الإصدار والمستثمرين وخبراء الأسواق الإطلاع على الميزات الرئيسة لهذه السوق، وكل المعلومات ذات العلاقة، إضافة إلى توفير معلومات الاتصال بالأشخاص ذوي العلاقة في البورصة.

من جهته، قال أندريه وينت الرئيس التنفيذي لبورصة قطر خلال كلمته في الورشة إن وجود الشركات الصغيرة والمتوسطة يعد عنصرًا مهمًا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ونجاحه، مشيراً إلى أن هذه السوق قد صممت لدعم أصحاب المشاريع الخلاقة، وتمكينهم من دخول السوق، والحصول على التمويل اللازم لمشاريعهم، وبالتالي المساهمة في تطوير القطاع الاقتصادي في دولة قطر.

وأكد الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أن عمل البورصة لن يقتصر على توفير المنصة الضرورية لإدراج تلك الشركات وتداول أسهمها، بل سيتعدى ذلك إلى مساعدة تلك الشركات على مواءمة أوضاعها كشركات عامة مدرجة في البورصة القطرية، موضحًا أنه بإضافة سوق الشركات الناشئة إلى مجموعة منتجات البورصة، فإن البورصة توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة مدخلاً إلى السوق المالية، خاصاً بها ومصمماً لأجلها، وذلك بهدف ضمان توفير التمويل الضروري لها، لتقوم بدورها بالمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني لدولة قطر.

واعتبر الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أن ورشة العمل هذه والإعلان عن إنشاء السوق يمثلان خطوة أولية بارزة نحو تطوير سوق الشركات الناشئة في بورصة قطر، مشيراً إلى أن البورصة ستعمل جاهدة مع شركائها في القطاع المالي على ضمان انضمام الشركات المؤهلة إلى السوق المذكورة، متوقعًا أن أن تضمّ السوق شركات الصغيرة والمتوسطة في كلّ من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، والتي ستشكل كلها بنية أساسية من الشركات الجديدة في السوق المذكورة.

كما شدد على ضرورة أن تكون الشركات المُدرجة على أتمّ استعداد لتصبح شركات مساهمة عامّة د بهدف بناء وتعزيز الثقة في هذه السوق، وأن يكون المشاركون في تطوير هذه السوق يمتلكون الخبرات الضرورية لتحقيق ذلك.
وأفاد بأن إنشاء سوق الشركات الناشئة يأتي إدراكاً بأهمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي توفر الاساس للاقتصادات الناجحة في مختلف دول العالم وتساهم في خلق فرص العمل وزيادة المخرجات والأرباح ، وإن قيام سوق الشركات الناشئة في بورصة قطر إنما يهدف إلى دعم نمو هذه الشركات والمشاريع الريادية ووضع بورصة قطر في مركز الدعم الحكومي المستمر لهذا القطاع المهم الذي يعتبر مفتاحاً لرؤية قطر 2030.
كما أشار إلى أن إنشاء هذا السوق هو جزء مهمّ من سعي البورصة المتواصل الرامي إلى تقديم فرص زيادة رأس المال لجهات الإصدار، إضافة إلى إتاحة سلسلة متنوعة من الاستثمارات البديلة للمستثمرين الأفراد محلياً ودولياً.

من جهته، قال عبد العزيز العمادي مدير إدارة الادراج في بورصة قطر خلال كلمته في الورشة أن الإعلان عن إنشاء تلك السوق بعد استكمال الإجراءات التحضيرية لذلك، والمتمثلة في تجهيز البنية التحتية اللازمة لإدراج وتداول الأوراق المالية الخاصة بالمشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم في سوق الشركات الناشئة، وفي استكمال هيئة قطر للأسواق المالية لقواعد الإدراج الخاصة بهذه السوق.

كما استعرض الخطوات التي أتبعتها البورصة في سبيل تأسيس هذه السوق، مشيراً إلى أن البورصة إطلعت على تجارب دول عربية وعالمية في تأسيس سوق خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، من بينها سنغافورة ولندن ومصر.

وأشار مدير إدارة الإدراج في بورصة قطر إلى أن البورصة تعمل حاليًا مع عدد من الشركات على بحث مدى جهوزية إدراجهم في هذه السوق، مشيرًا إلى أن القواعد الموضوعة للشركات التي سيتم إدراجها واضحة للغاية، موضحاً أن إطلاق السوق الناشئة يعتمد على عدد الشركات المتقدمة للإدراج في السوق ومدى جهوزيتها وقدراتها على تلبية متطلبات هيئة قطر للأسواق المالية.

وأفاد بأن الإدراج في هذه السوق يوفر العديد من الفوائد للشركات المتوسطة والصغيرة من ناحية القدرة على زيادة رأس المال والسيولة، إضافة إلى توفير مدخل إلى السوق المالية، خاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشكيل مجموعة من الشركات، التي يسهل على المستثمر تقويم ومقارنة أدائها، وتأمين المرونة الكافية لتطوير البنية التنظيمية الأنسب للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير بنية سعرية منخفضة التكاليف بالنسبة إلى الشركات المتوسطة والصغيرة.