تظاهر اطباء وممرضون في مستشفيات في اليونان احتجاجًا على خفض نفقات الصحة العامة إضافة إلى مزارعين حاولوا الدخول إلى مدرج مطار ايراكليون. كما طالب عمال في حوض لبناء السفن بدفع رواتبهم المتأخرة.


يحتج معظم المتظاهرين في العاصمة اليونانية على تأخير رواتبهم أشهرًا عدة

أثينا: اقتحم أكثر من مئتي عامل في حوض لبناء السفن يطالبون بدفع رواتبهم المتأخرة الخميس باحة وزارة الدفاع اليونانية في أثينا وكسروا الحواجز عند مدخلها قبل أن توقفهم الشرطة جميعًا على ما افاد مصدر امني.

وأوضح المصدر انه بعد نصف ساعة من وصولهم، ضرب عناصر قوات مكافحة الشغب التي ارسلت الى المكان المتظاهرين بالهراوات واطلقوا عليهم الغازات المسيلة للدموع لصدهم، ولكن حيال رفض المحتجين مغادرة المكان اعتقلتهم الشرطة جميعا.

قبل ذلك خرج قائد الاركان من مكتبه في محاولة لفتح حوار معهم، لكنهم استقبلوه بالهتافات، وصرخ العديد من المحتجين في وجهه بالقول quot;لصوص، لصوصquot;، على ما افادت قنوات التلفزيون.

من جانبه اعرب وزير الدفاع بانوس بانايوتوبولوس، الذي كان يحضر حفلا رسميا في ميناء بيروس مع بداية التظاهرة، عن استعداده لاستقبال وفد من المتظاهرين شرط ان يغادروا المكان.

يحتج المتظاهرون، الذين تسبب احتجاجهم بقطع حركة السير في محور مكتظ في العاصمة اليونانية، على تأخير رواتبهم أشهرًا عدة، بينما تواجه شركتهم البحرية هيلينيك شيبياردز في سكارامنغاس في ضاحية بيروس الصناعية، خطر الافلاس.

والوحدة التي يعمل فيها الف عامل تقريبًا باعها في 2010 صاحبها السابق، شركة تيسنكروب الالمانية الصناعية لمجموعة ابوظبي مار، لكنها تعمل ببطء منذ اشهر، لانها مرتبطة بعقود لتحديث الجيش اليوناني علقت او اخرت بسبب الازمة المالية التي تعانيها البلاد.

وتظاهر الاطباء والممرضون في المستشفيات ايضا الخميس امام وزارة الصحة في اثينا احتجاجًا على خفض نفقات الصحة العامة الذي ورد في سلة اجراءت خفض النفقات الجديدة التي تتفاوض بشانها اليونان حاليًا مع ترويكا الجهات الدائنة (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي).

يذكر ان نظام الصحة العامة، مثل غيره في البلاد، يرزح تحت عبء مديونية ضخمة. واحتمال تبني اجراءات تقشف جديدة ترمي الى تنقية المالية العامة زاد من حدة التوتر الاجتماعي.

اضافة الى اثينا، كانت ايراكليون، كبرى مدن جزيرة كريت (جنوب)، هي الاخرى مسرحا لمواجهات بعد ظهر الخميس بين قوات مكافحة الشغب ومئات المزارعين الغاضبين الذين حاولوا الدخول الى مدرج مطار المدينة.

واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين كانوا يحتجون على خفض نسبة قيمة الضريبة المضافة التي تعاد اليهم، وزيادة الاشتراكات الاجتماعية الواردة في اجراءات التقشف الجديدة.