بكين: حذر خبراء اقتصاد شاركوا في إستطلاع جديد من المخاطر الخارجية ومخاطر السياسة التي قد تؤدي إلى إنهيار التعافي المتوقع على نطاق واسع للنمو في الصين في الربع الأخير من العام 2012.
وأفادت نتائج استطلاع صدرت عن مجلة ((سيكيوريتيز ماركيت ويكلي)) الأسبوعية أن توقعات نمو الاقتصاد في الربع الرابع التي أعلن عنها مؤخرا 40 خبيرا اقتصاديا من مؤسسات مالية في داخل البلاد وخارجها بلغت 7.7 بالمئة في المتوسط.
وكان النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد تراجع إلى 7.4 في المئة في الربع الثالث، حيث هبطت الصادرات بحدة في ضوء ضعف السوق الخارجي مع تشديد الحكومة لسياساتها لتهدئة سوق العقارات المتسارع.
ومع ذلك، ستؤدي الأرقام المتوقعة لخبراء الاقتصاد لبلوغ معدل النمو الاقتصادي لعام 2012 كله إلى 7.7 بالمئة، متجاوزاً هدف الحكومة البالغ 7.5 بالمئة.
كما توقع المشاركون في الاستطلاع أيضا بأن يشهد الربع الرابع معدلات نمو أعلى في استثمارات الأصول الثابتة، ومبيعات التجزئة، والصادرات، وهي المحركات الثلاثة الرئيسية للنمو.
وعلى الرغم من الشعور بالتفاؤل، فقد حذر الخبراء من أن تدهور البيئة الخارجية، وعدم كفاية دعم السياسات المحلية، وتفاقم الوضع المالي للحكومات المحلية والمؤسسات تشكل المخاطر الرئيسية الثلاثة للاقتصاد.
كان الخبراء حذرين بشكل عام حيال التخفيف الأخير للسياسات التي طرحتها كيانات اقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث أن تأثيرات التخفيف السابقة لم ترق إلى مستوى التوقعات.
وفي الوقت ذاته، استبعد خبراء الاقتصاد إمكانية حدوث خفض في معدل الفائدة في الربع الرابع، وتوقعوا بوجود فرص بنسبة 50 بالمئة في الحجم الذي تتطلبه البنوك كإحتياطي.
هذا وتوقع الخبراء أيضا وجود يوان أقوى نتيجة لتدابير التخفيف العالمية، مع إستنتاج بأن قيمة اليوان مقابل الدولار الأميركي ستتعزز إلى 6.28 بحلول نهاية العام 2012.