القاهرة:بعد أن كانت مصر، مصدرة للغاز الطبيعي إلى الأسواق من الصين إلى تشيلي ، أصبحت للمرة الأولى مستوردة للغاز نتيجة حاجة الحكومة الجديدة لشحنات الطاقة لاحياء اقتصاد الذى تدهور بسبب الاضطرابات المدنية.ووسط ضعف الانتاج المحلي و زيادة الطلب من محطات الكهرباء اضطرت الحكومة لوضع خطة عاجلة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال فى الحال و قد بدات شركة داتش شل الملكية، أكبر مزود في العالم للغاز الطبيعي المسال، دراسة كيفية تزويد مصر.

وقال المدير المالي للشركة سيمون هنري الشهر الماضي ان quot;الاقتصاد المصري ينمو بشكل واضح من حيث الطلب على الطاقة، والغاز هو الوقود الأول.quot; و يعد تحول مصر لاستيراد الغاز ضغطا كبيرا على عجز الحساب الجاري في مصر، وسط زيادة المطالبات بخفض قيمة العملة و الضغوط على الحكومة لخفض دعم الوقود في الوقت الذى وصل فيه الاعتماد على الغاز كمصدر للطاقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى حد هائل. هذا وياتى تواصل الاضطرابات الشعبية لتحدي حكم الرئيس محمد مرسي، فى الوقت الذى تحتاج فيه البلاد الى عائد تصدير الطاقة لدعم رصيدها من العملات الأجنبية المتدنى نتيجة ضعف تدفقات السياحة .

كانت الصادرات المصرية من الغاز الطبيعي قد ارتفعت 2.9 بالمئة إلى 1.96 مليار دولار في السنة المالية 2011-2012 المنتهية في يونيو ، مما جعله أكبر سلعة مصدرة إلى الخارج بعد النفط الخام والمكرر، وفقا لبيانات البنك المركزي المصرى.