كشف مصدر حكومي لـ إيلاف ان المؤسسات الترويجية الحكومية تبحث حاليا في الاسواق غير المستقرة في الدول المجاورة بقصد جلب الاستثمارات العربية والخليجية منها خاصة من سورية إلى الأردن. وكشف مسؤولون حكوميون عن خطط لعقد مؤتمر استثماري للأردنيين داخل الأردن وخارجه ولكبار المستثمرين العرب، خصوصا من دول الخليج العربي لبحث فرصة تحسين البيئة الاستثمارية وزيادة مساهمة الاستثمار في التنمية الاقتصادية.


عمّان: يأمل الأردن في استقطاب استثمارات خليجية لإقامة مشاريع مشتركة في الأردن بخاصة في البنية التحتية والمشاريع الصناعية المنتجة وتحلية المياه والكهرباء والسكك الحديدية.واظهر تقرير المتابعة للبرنامج التنفيذ التنموي الذي اعدته وزارة التخطيط والتعاون الدولي ان الاستثمارات العربية وأهمها laquo;الاستثمارات الخليجيةraquo; ما زالت تشكل النسبة الأكبر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة، إلا انه وفي ظل الأزمة المالية العالمية وانعكاسها على اقتصاديات دول الخليج وعلى المواقف المالية لكبرى الشركات الخليجية التي تستثمر جانب من مصادرها المالية في الأسواق العالمية.

ووفق التقرير الحكومي، تراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل ملحوظ خلال الاعوام السابقة، واستمر هذا التراجع ليصل الاستثمار الاجنبي المباشر الى اقل حجم خلال العام 2010 بما مقداره 1,2 مليار دينار، فيما سجل في العام الماضي تراجعا ليبلغ مقداره حوالي 1,043 مليون دينار.ويعزى هذا التراجع لعدة عوامل كان من اهمها الازمة المالية العالمية التي كان لها الاثر الكبير على انخفاض اسعار النفط وبالتالي على الفوائض المالية للدول المستثمرة، بالإضافة الى الاوضاع التي تمر بها المنطقة وحالة عدم الاستقرار فيها.
وابرز اهم ما تتضمنه خطة مؤسسة تشجيع الاستثمار للعام الحالي استقطاب مستثمرين من شركاء الاردن التاريخيين كدول مجلس التعاون الخليجي والعراق وسورية، مشيرا الى اللقاءات المستمرة مع سفراء مجلس التعاون الخليجي. ويرتبط بالمؤسسة خمسة مكاتب تمثيلية خارج الأردن تتواجد في الولايات المتحدة الأميركية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، والصين.وأكدت مصادر مؤسسة تشجيع الاستثمار لـ إيلاف الاهتمام الواضح من قبل المستثمرين الخليجيين للاستثمار بالطاقة البديلة في الاردن.