كييف:قال رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف امس الاثنين إن بلاده على استعداد لإرسال المزيد من الغاز لأوروبا إذا كانت شركة غازبروم الروسية للطاقة قادرة على توفيره. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن أزاروف قوله إننا 'أبلغناهم (جازبروم) بأن عليهم أن يتحدثوا إلينا ، إننا نستطيع ابرام عقد للمساعدة إذا كانوا يرون حاجة لذلك'. ووفقا للوكالة قال أندري كروجلوف نائب رئيس مجلس إدارة جازبروم السبت الماضي إن الشركة واجهت صعوبات في تلبية الطلب المتزايد من المستوردين الأوروبيين وفي بعض الحالات لن تكون روسيا قادرة على تلبية الطلبات اليومية. قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في بروكسل إن الوضع 'أصبح أفضل مطلع الأسبوع' وأشارت إلى أن تدفقات الغاز عادت لمستوياتها العادية في بلغاريا وسلوفاكيا والنمسا والمجر وبولندا واليونان. قالت هارلين هولزنر المتحدثة باسم المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتنغر للصحافيين إن دولا ثلاث فقط بالاتحاد الأوروبي هي ألمانيا وإيطاليا ورومانيا لا تزال تعاني من نقص الإمدادات. واضافت إنه 'ليس هناك حاجة طوارئ في أوروبا'.


ونقلت وسائل إعلامية إيطالية عن باولو سكاروني رئيس شركة إيني الإيطالية أكبر شركات الطاقة في إيطاليا قوله إن إمدادات الغاز في بلاده مضمونة حتى اليوم الأربعاء. وأضاف سكاروني إنه بعد ذلك الموعد، قد يتعرض بعض المستهلكين الصناعيين لانقطاع الطاقة 'تحت أسوأ السيناريوهات'. ويقول مسؤولون في غازبروم إن الزيادة في الطلب المحلي في روسيا بسبب الطقس الشتوي القاسي كانت السبب الرئيسي لنقص الإمدادات في أوروبا. وتتعرض أوكرانيا لموجة برد قاسية أيضا، لكنها عوضت زيادة استهلاكها من الغاز في الأسابيع القليلة الماضية من وقودها الخاص بها الموجود في مستودعات تحت الأرض حسبما قال أزاروف، الذي اضاف أن الطاقة الزائدة للغاز الأوكراني قد يتم استخدامها لسد الفجوة بين قدرة غازبروم وطلبات دول الاتحاد الأوروبي. كانت شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا وصلت إلى حالة من شبه التوقف الكلي مرتين في عام 2006 و2009 وكان السبب في كلتا الحالتين نزاعات على أسعار الوقود بين كييف وموسكو.
ويأتي حوالي ربع إجمالي الغاز الطبيعي المستهلك في أوروبا من روسيا، ويمر معظمه عبر أنابيب تخترق الأراضي الأوكرانية