برلين:قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله إن إنقاذ اليونان الدولة العضو في منطقة اليورو (17 دولة) أصعب من إعادة توحيد شطري ألمانيا.وفي مقابلة مع صحيفة (فيلت آم زونتاغ) الألمانية الصادرة امس الاحد قال شويبله إن الوعود التي قدمتها اليونان بتنفيذ الإصلاحات لم تعد كافية بالنسبة لبلاده.ورأى الوزير الألماني أن على اليونان أن تنفذ أولا جزءا من برامج الإصلاح السابقة حتى تحصل على برنامج مساعدات جديد.

وأوضح شويبله أن على اليونان ألا تكون 'وعاء بلا قاع' وتابع حديثه قائلا 'ولذلك فعلى اليونانيين أن يوفروا هذا القاع حتى يتسنى لنا أن نفعل شيئا داخل هذا الوعاء'.وفي إجابته على سؤال حول إمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو إن لزم الأمر قال شويبله إن 'هذا الأمر برمته في أيدي اليونانيين، لكن حتى في حال حدوث هذا الأمر الذي لا تتوقعه الغالبية العظمى فإن اليونان ستظل داخل أوروبا'.في الوقت نفسه أوضح شويبله أن هذا لا يعني أن يتولد لدى اليونانيين شعورا بأنهم غير ملزمين ببذل الجهود 'فكل مسئول عن نفسه'.كانت موجة من الاستقالات بين وزراء الحكومة اليونانية بدأت يوم الجمعة بعد يوم واحد من رفض المقرضين الدوليين توقيع اتفاق حزمة القروض الثانية لليونان وقالوا إن أثينا لم تنفذ كل الشروط المطلوبة منها للحصول على هذه القروض.ومنح المقرضون الدوليون (صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي) اليونان مهلة حتى الأربعاء المقبل لتقديم ضمانات بالالتزام بحزمة الإجراءات التقشفية والإصلاحات الاقتصادية المطلوبة مقابل الحصول على القروض.