جدة: رأت شخصيات سياسية واقتصادية بارزة في منتدى جدة الاقتصادي الـ12 والمنعقدة أعماله حاليا أن آثار الأزمة المالية التي عانت منها أميركا وبعض دول أوروبا لن تنتهي قبل العام الجاري.

وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية والطاقة والاعمال جوزيه فرنانديز ضرورة خلق وظائف في الدول الناشئة والنامية مشيرا إلى أن بلاده نجحت في السنوات الخمس الماضية في خلق 8 ملايين وظيفة.

وذكر أن هذا الأمر كان له أثر واضح على الناتج القومي وساهم في تجاوز الأزمة المالية العالمية التي مازالت أثارها قائمة حتى الآن.

ولاحظ فرنانديز بأن هناك نوعين من المخاطر الأول ما حدث في المكسيك التي نجحت في الحفاظ على نموها والثاني يبدو واضحا في اليونان التي شهدت انهيارا اقتصاديا كبيرا في الآونة الأخيرة.

من ناحيته أوضح سفير الاتحاد الأوروبي السابق في الولايات المتحدة الأميركية ورئيس الوزراء الأيرلندي السابق جون بروتون أن سبب تطور الدول الاوروبية هو منع الحروب والتناحر بينها حيث اتجهت بدلا عن ذلك لتحقيق التنمية.

ولفت الى أن عضوية الاتحاد الأوروبي لبلد صغير مثل أيرلندا تضمن له الوصول إلى سوق تجاري كبير.

وذكر أن السبب الرئيس للازمة المالية التي تمر بها أوروبا حاليا هو تقدم عمر الدول الاوروبية الامر الذي يستدعي معه القيام باصلاحات اقتصادية مؤكدا انها بالفعل بدأت تتعافى من هذه الأزمة.

من جانبه قال نائب وزير الخارجية السنغافوري لآسيا والمحيط الهادي فاتو غوبالا ميلون أن هناك نظاما جديدا قادما من آسيا وبالتحديد من الصين التي تقود مسيرة التنمية اضافة الى الهند التي استطاعت تحقيق نموا باهرا.

وتحدث فاتو عن مجموعة (الآسيان) قائلا انها تعمل مع شركائها لخلق سوق تنافسية موحدة موضحا أنها حققت نتائج ايحابية في مجالي التجارة والاستثمار والتكامل الاقتصادي بين دول الآسيان وشركائه الخارجيين.

وعزا رئيس وزراء باكستان الاسبق شوكت عزيز تأخر عجلة النمو والإنتاج الى الفساد الاداري المتفشي في الدول النامية.

وأشار الى أن عدم تماسك سياسات البلدان الأوروبية أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في تلك البلدان بشكل مثير للقلق بينما تحتاج اقتصاديات الناشئة إلى الإدارة السليمة وانخفاض أسعار النفط.

وقال أن هناك عبرة ودرسا ينبغي أن نخرج به quot;فعندما يكون هناك اتحاد اقتصادي ناجح لابد أن يساهم ذلك في التنازل عن جزء من السيادة لكيان أكبرquot; مضيفا أن المعاهدة المالية التي تم الاتفاق عليها مؤخرا بين دول الاتحاد الأوربي هي خطوة في هذا الاتجاه.

وشدد على تحلي اقتصاديات هذه الدول بالشفافية لأنها تحتاج إلى مصارحة الناس بكل شيء والبعد أن الأمور السلبية التي تسببت مشاكل عديدة وتثير تأثيرات سلبية.