الكويت:قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم ان الذهب فقد مكاسبه بنسبة 3 في المائة بعد اعلان البنك الفيدرالي الاميركي عدم نيته ضخ حزمة تيسير كمي ثالثة لدعم الاقتصاد. واضاف التقرير الصادر عن مجموعة (الزمردة) للمجوهرات ان المستثمرين فوجئوا الاسبوع الماضي حين اعلن رئيس البنك الفيدرالي بن برنانكي عدم رغبة بلاده في ضخ اي اموال بالاقتصاد الامريكي الذي شهد تعافيا مستمرا من الازمة التي عانى منها على مدى 4 سنوات.


واشار الى ان الدولار الامريكي بعد خطاب برنانكي ارتفع بقوة الى اعلى مستوى له منذ 9 اشهر مقابل الين واليورو ما جعل اسعار الذهب تهبط باكثر من 3 في المائة خلال اسبوع واحد فاقدا اكثر من 100 دولار قبل اغلاق التداولات وملامسا مستوى 1690 دولارا للاونصة.واضاف ان الذهب عاد ليعوض بعضا من خسائره بقوة الطلب الفعلي فاستقر فوق مستوى 1700 دولار امريكي منهيا تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 1709 دولارات للاونصة موضحا ان ذلك يعتبر علامة واضحة لثبات المعدن الاصفر مهما زادت الضغوط عليه.واوضح ان الاسعار الحالية هي الاسعار الحقيقية لدخول السوق بل تعد اسعار شراء جيدة لمن فاتهم قطار جني ارباح الاسبوع الماضي quot;ورغم هذا الهبوط مازال سعر الذهب اعلى من اسعار بداية العام ب 150 دولارا.


واكد التقرير ان تجاوز سعر الاونصة لمستوى 2000 دولار قبل نهاية العام quot;امر غير مستبعدquot; ويتوافق مع الوضع الاقتصادي العالمي المتأزم من مشاكل ديون اليونان وعدم اليقين الذي يحيط بالاقتصاد الامريكي بجانب انخفاض فوائد البنوك التي تساعد السيولة للهروب من الاسواق المالية الى سوق المعادن الثمينة.وعن اسعار الفضة قال التقرير انها كانت اكثر حدة في تحركاتها عن باقي المعادن الثمينة واستفادت بشدة من تحسن المنطقة الاوروبية في بداية الاسبوع الماضي ما جعلها تقفز بنسبة 6 في المائة عن سعر الافتتاح لتتجاوز اعلى سعر لها منذ خمسة اشهر عند مستوى 4ر37 دولار للاونصة.


واوضح ان مكاسب الفضة ارتفعت بنسبة 34 في المائة منذ بداية 2012 وساعد تحسن اليورو على هذه الارتفاعات quot;ومنطقة اليورو سوف تظل داعمة لاسعار المعادن الثمينة خلال باقي شهور السنةquot;.
واشار الى ان تلك الارتفاعات تأثرت بحدة بعد خطاب رئيس البنك الفيدرالي الامريكي بن برنانكي الاسبوع الماضي لتنهي تداولاتها على 5ر34 دولار بهبوط قدره 82 سنتا عن سعر الافتتاح مع احتمالات عودة الاسعار فوق مستوى 40 دولارا قبل منتصف العام الجاري نظرا للاقبال الشديد عليها من المستثمرين.وبين التقرير ان باقي المعادن الثمينة عانت ايضا من تقلبات في اسعارها وفقدت بعض مكاسبها حيث هبط البلاتنيوم الى 1689 دولارا للاونصة بنزول قدره 14 دولارا عن سعر الافتتاح وبالمثل البلاديوم الذي فقد 11 دولارا من قيمته ليقفل على 711 دولارا للاونصة.


وعن الاسواق المحلية ذكر التقرير ان هناك تباينا كبيرا في عمليات البيع والشراء في نهاية الاسبوع الماضي عن بدايته حيث حرص الجميع على شراء المعدن الاصفر وبكميات كبيرة خصوصا بعد هبوط سعر الجرام لعيار 24 الى 3ر15 دينار بعكس بداية الاسبوع التي سعى الكثير من التجار الى عمليات جني ارباح ببيع ما لديهم من كميات في ظل وصول سعر الجرام الى فوق مستوى 9ر15 دينار.
واضاف ان نظرة البعض تحولت من شراء السبائك الصغيرة الى ما يقابلها من الذهب الخام لجني ارباح سريعة وعدم تحمل تكاليف التصنيع موضحا ان سعر كيلو الذهب في السوق المحلي هبط الى مستوى 15100 دينار.