الكويت: قال تقرير اصدره مجلس الذهب العالمي حديثا ان الذهب كان من الاصول القليلة الرابحة خلال 2011 حول العالم بعد تسجيله ارتفاعا قدره 9 بالمئة امام العملة المقيمة له وهي الدولار الاميركي. واضاف التقرير المنشور على الموقع الالكتروني لمجلس الذهب ان المعدن الاصفر انهى تداولات السنة الماضية بتسجيله 1531 دولارا للاونصة الواحدة في ارتفاع للسنة الحادية عشرة على التوالي في حين تبلغ اسعاره حاليا فوق مستوى 1600 دولار للاونصة.واوضح ان المعدن الاصفر لقي تقديرا في دول الاسواق الناشئة بشكل اكبر من الاسواق المتقدمة لاسيما بعد التذبذب الكبير الذي اصاب اليورو والدولار بعكس بعض العملات الاجنبية الاخرى.


واشار الى ان هواجس الديون الاوروبية عجلت في قفز اسعار الذهب حول العالم باكثر من 11 في المئة داخل اقتصادات بعض الدول الاسيوية كالصين والهند واليابان.وبين التقرير ان هناك ترابطا مباشرا بين اسعار العملات وبين اداء الذهب حيث شهدت الدول التي ارتفع فيها صرف العملة زيادة في سعر المعدن الاصفر ضاربا مثلا بالين الياباني والليرة التركية والروبية الهندية مشيرا الى ارتفاع سعر الذهب في تلك البلدان بشكل ملحوظ مقارنة مع اسواق اخرى كامريكا الشمالية وغرب اوروبا.وفسر ذلك بانه عندما يرتفع سعر صرف عملة لدولة نامية فان التضخم في تلك الدولة يزيد ويصحب معه اسعار الذهب الى الاعلى بعكس ما يحصل في امريكا واوروبا في انخفاض لقيمة الدولار واليورو ما بسبب انخفاضا في سعر الذهب ايضا.وقال التقرير انه في الفترة بين يناير 2011 واغسطس 2011 وخصوصا خلال الصيف الماضي شهد الذهب ارتفاعات غير مسبوقة متبوعة بعد اشتداد الازمة المالية اليونانية وانتشار العدوى لبعض الدول المجاورة والخوف من افلاسها.

واضاف ان ذلك ساعد الذهب ليسجل اعلى سعر له في التاريخ وهو 1921 دولارا للاونصة الواحدة مدعوما بمخاوف حول التصنيف الائتماني للولايات المتحدة التي خفضت وكالة (ستاندرد ان بورز) رؤيتها الائتمانية الى (اي.اي.بلس) بدلا من (اي.اي.اي).وذكر انه في خضم تلك المشاكل لم يجد المستثمرون بدا من شراء الذهب وبكميات كبيرة خوفا من الاسوأ وهو افلاس دول اوروبية كبيرة جراء ازمة اليونان ما جعلهم يؤمنون بان المعدن الاصفر هو الملاذ الامن ضد كل تلك المخاوف.واشار التقرير الى ان المحفظة الاستثمارية التي تحتوي على جزء معين من الذهب بجانب الاداوات المالية الاخرى نجحت في الحد من الخسائر المتراكمة في البورصات العالمية quot;بصورة جيدة جداquot; واعاد لها التوازن وذلك بناء على دراسات عملها في هذا المجال.

وفسر التقرير انخفاض اسعار الذهب بنهاية عام 2011 الى عمليات جني الارباح الكبيرة التي نفذها المستثمرون تعويضا لخسائرهم في قطاعات اقتصادية لم تتعاف بعد جراء الازمة المالية العالمية.
وتوقع ان يستمر الطلب على الذهب بالارتفاع خلال 2012 وبجميع اصنافه الاستثمارية والصناعية مدعوما بزيادة الطلب من قبل البنوك المركزية حول العالم اضافة الى الطلب الآتي من اسواق الحلي الذهبية في الاسواق الناشئة.