لم يطرح المستثمرون، بعد، مسألة تكثيف شراء البلاتين. بيد أن ارتفاع سعر أونصة الذهب الى ما فوق 1611 دولار جعل موجة الجوع على شرائه تتفاقم. في مطلق الأحوال، فان الخبراء، هنا، منقسمين بين احتمال تحول شراء الذهب الى فقاعة أم لا! اذ منذ مطلع العام، قفز سعر الأونصة حوالي 16.6 في المئة، بالدولار الأميركي، و8 في المئة باليورو. ومنذ شهر يناير(كانون الثاني) من عام 2010، فان سعر الأونصة قفز حوالي 47 في المئة. وهذا ماراثون، بكل معنى الكلمة، يخشى قسم(قليل) من الخبراء المحليين أن يتحول الى فقاعة سرعان ما يتم quot;تنفيسهاquot; داخل الأسواق المالية.


برن: يتمسك الخبراء الذين لا يؤمنون بفقاعة أعمال الذهب، وهم كثيرون، بتحركات المصارف المركزية، حول العالم. هاهو المصرف المركزي المكسيكي يزيد احتياطاته من الذهب، في الربع الثاني من العام، الى 100 طناً. أما الذهب الذي يجري التداول به في بورصة شنغهاي للذهب (Shangai Gold Exchange) فان كميته تقدر بأكثر من 205 طناً أي 14.6 في المئة أكثر مقارنة بالربع المالي الثاني من العام الماضي. وحتى حكومة بكين، التي تعتبر المنتجة الأولى للذهب حول العالم، تتحرك لفتح حسابات مصرفية يتم ربطها بالذهب، كضمانة. وتحت المجهر التحليلي، المضاد للتضخم المالي، فان هذه الخطوة الصينية ستدعم تسعير الذهب في الأسواق الدولية.

في سياق متصل، يشير الخبير بيو دي غريغوريو, وهو من بين المعارضين لامكان تحول الذهب الى فقاعة، الى أن المستثمرين عليهم استغلال ماراثون أسعار الذهب لشراء سبيكة ذهب واحدة، على الأقل، وزنها بين خمسة غرامات والكيلو(سعره 36.2 ألف دولار أميركي تقريباً). كما يمكن الاستثمار في ليرات الذهب، كما الليرة الانكليزية، التي يمكن شرائها وبيعها بصورة أسهل.

علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأنه يمكن، في الوقت الحاضر، الاستثمار في أسهم الشركات العاملة في قطاع التنقيب عن الذهب واستخراجه. وفي ما يتعلق بعدم قدرة الذهب، الى الآن، الوصول الى رقمه القياسي الذي سجله في ثمانينيات القرن الماضي(حوالي 2400 دولار أميركي) يتوقف الخبير دي غريغوريو للاشارة الى أن مفعول التضخم المالي العالمي ما يزال يؤثر، مباشرة، على الأسعار. لتذويب هذا المفعول والسماح للذهب التحليق عالياً فان الأمر يعتمد على بعض المجموعات اللوبية المالية الدولية.