استطاعت شركة quot;العربية للطيرانquot; الإماراتية، التي تتخذ من مطار الشارقة الدولي مقرًا رئيسًا ونقطة الانطلاق لها، أن تحتل المركز الأول بين أفضل شركات الطيران الاقتصادي، ليس في دولة الإمارات فقط، بل في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكاملهما.


العربية للطيران تحتل المركز الأول بين أفضل شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة

أحمد قنديل من دبي: حصدت شركة quot;العربية للطيرانquot;، التي ظهرت إلى النور كأول وأكبر شركة طيران اقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 28 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2003، بانطلاق أول رحلة لها إلى مطار المنامة في البحرين، العديد من المكاسب والأرباح والجوائز خصوصًا في السنوات القليلة الأخيرة. وأثبتت مكانتها بين شركات الطيران الكبرى في الإمارات، مثل rlm;طيران الإمارات والاتحاد للطيران، كما إنها استطاعت أن تتفوق بقوة على الشركة rlm;الاقتصادية الثانية في الدولة، وهي quot;فلاي دبيquot;، التي ما زالت تبحث عن نجاحات تؤهّلها rlm;للوصول إلى مكانة متميزة كتلك التي تتمتع بهاrlm; طيران العربية.rlm;

نقلت طائرات العربية للطيران 4.7 ملايين مسافرخلال العام 2011، ما يمثل rlm;نموًا rlm;بنسبةrlm;rlm; 6 % مقارنة بالعام 2010rlm;، ووصل rlm;معدل إشغال مقاعد طائراتها إلى 82%rlm;. كما بلغ صافي أرباح الشركة في العام الماضي أيضًا 274 rlm;مليون درهم إماراتي، ووصلت rlm;إيراداتها في السنة نفسها إلى 2.4 rlm;مليار درهم، بزيادة نسبتها 16% مقارنة rlm;بعام 2010.rlm;

وتحلّق quot;العربية للطيرانquot; rlm;الآن إلى ما يقرب منrlm; 70 وجهة rlm;عالمية في الشرق rlm;الأوسط rlm;وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا، وذلكrlm; rlm;انطلاقًا من مراكز عملياتها rlm;الثلاثة rlm;في rlm;الإمارات rlm;والمغرب ومصر، تحت شعار quot;إدفع أقل وسافر rlm;أكثرquot;rlm;، بعدما rlm;كانت rlm;تحلق إلى 5 وجهات فقط (المنامة ودمشق والكويت ومسقط وبيروت) خلال rlm;العام rlm;الأول لإنشائها، والذي نقلت فيه 500 ألف مسافر، من خلال أسطول لا rlm;يتجاوز rlm;4 rlm;طائرات إيرباص ايه 320rlm;. وتسعى الشركة في خططها الحالية إلى رفع العدد rlm;الإجمالي لطائرات أسطولها إلى أكثر من rlm;rlm;50 طائرة. rlm;

أسباب النجاحrlm;
حول الأسباب والدوافع التي ساهمت في تحقيق العربية للطيران الكثير من النجاحات في مجالات متعددة بعد فترة قصيرة من انطلاقها، وأدت إلى إقبال المسافرين على ارتياد طائراتها بشكل كبير دون rlm;شركات الطيران الأخرى داخل الدولة، رغم تقارب أسعار كل تلك الطائرات في rlm;فترات معينة من السنة، خصوصًا في عطلتي نصف العام وإجازة الصيف وفي الأعياد الدينية rlm;وموسم الحج، قال عدد من الوافدين في دولة الإمارات لـquot;إيلافquot; إن أهم ما يميز شركة العربية للطيران عن الشركات الأخرى في الدولة هو تعدد الوجهات التي تسير إليها الطائرات داخل الدول المتجهة إليها، أي إن تركيزها لا ينصبّ على الهبوط في المطار الرئيس للدول المختلفة، وإنما تركز على الهبوط في أكثر من مدينة محلية داخل تلك الدول، سواء كان ذلك في آسيا أو أفريقيا أو أوروبا.

وأوضح باسل حسن quot;موظف علاقات عامة سوريquot; أن quot;العربية للطيرانquot; تراعي التوزيع والبعد الجغرافي للمدن ومدى حاجة المقيمين في الإمارات لتسيير خطوط لها إلى تلك المدن، فعلى سبيل المثال تهبط طائرات العربية للطيران في 3 وجهات في سوريا، وهي دمشق وحلب واللاذقية، كما تهبط في مدن مصرية عدة، كالإسكندرية والأقصر وشرم الشيخ، وكذلك في مدن جدة والدمام والرياض والقصيم وينبع في المملكة العربية السعودية، ومدن العقبة وعمّان في الأردن، وغيرها الكثير من المدن المحلية في العديد من دول العالم.

وأضاف حسن أن هناك أسبابًا إيجابية أخرى تجعلهم يقبلون على quot;العربية للطيرانquot;، مثل انخفاض أسعار تذاكر تلك الشركة، ولو قليلاً، عن أسعار بقية الشركات الأخرى، فضلاً عن مساهمتها في توفير الكثير من الوقت والجهد على المسافرين إلى دولهم، عبر منحهم خيارات متعددة لوجهات السفر، وإيصالهم إلى مطارات قريبة من منازلهم، أو قريبة من المقاصد التي يرغبون في الذهاب إليها.

وأشارت هدى خالد quot;موظفة مغربيةquot; إلى أنها تفضّل السفر مع quot;العربية للطيرانquot; إلى المغرب، لانخفاض أسعار تذاكرها بصورة كبيرة مقارنة مع الشركات الأخرى، مبينة أنه في بعض الأوقات من السنة يصل فارق الأسعار بين سعر تذكرة طيران العربية وتذاكر شركات أخرى إلى 1500 درهم.

ونوهت بأن قيام شركة العربية للطيران بإطلاق ثاني مركز عمليات لها في المغرب وانطلاق الرحلات منه إلى بعض العواصم الأوروبية والعربية ساهم كثيرًا أيضًا في تزايد حركة المسافرين المغاربة إلى تلك العواصم بأسعار زهيدة جدًا.

في سياق متصل، قال أحمد سمير quot;مندوب مبيعات مصريquot; إنه يفضّل السفر مع rlm;quot;العربية للطيرانquot;، لأنها تقدم خيارات متعددة للمسافر إلى دولته، مشيرًا إلى أنه في مصر تهبط rlm;طائرات quot;العربية للطيرانquot; في العديد من مطارات المدن الإقليمية المصرية البعيدة عن العاصمة القاهرة، مثل rlm;مطاري النزهة وبرج العرب في الإسكندرية، ومطار شرم الشيخ في سيناء، ومطارات rlm;أسيوط وسوهاج والأقصر في صعيد مصر، وذلك على عكس شركات الطيران rlm;الأخرى في دولة الإمارات، مثل شركتي الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، اللتين rlm;تهبطان فقط في مطار القاهرة الدولي، ولا تتجهان إلى أي مطار محلي آخر في مصر.

ولفت سمير إلى أن هناك بعض الموظفين في شركة quot;العربية للطيران مصرquot; لا يتعاملون باحترام كامل مع بعض المسافرين، حيث إنهم يتعاملون بأسلوب متعال جدًا وغير لائق على الإطلاق، خصوصًا في مطارات صعيد مصر. rlm;وذكر أيمن اسماعيل quot;مدرس مصريquot; أنه يعيش في محافظة الإسكندرية في مصر، ويقيم في مدينة rlm;الشارقة في الإمارات، وأنه يفضّل السفر على متن طائرات quot;العربيةquot;، التي تتخذ من rlm;مطار الشارقة الدولي مقرًا رئيسًا لها، والتي لديها خط مباشر إلى مطاري النزهة rlm;وبرج العرب في الإسكندريةquot;، حيث إن ذلك يعود عليه بالنفع من حيث توفير rlm;المزيد من الوقت والجهد والنفقات بدلاً من سفره عبر مطار خارج الشارقة، ثم الهبوط في مطار القاهرة الدولي، ما يؤدي إلى إضاعة rlm;ثلاث ساعات إضافية تقريبًا حتى يستطيع الوصول إلى منزله في الإسكندرية.rlm;

وأوضح إسماعيل أن سكان القاهرة لديهم خيارات عديدة للسفر مع شركات طيران تهبط في rlm;مطار القاهرة، وأنه ليست لديهم مشكلة في السفر مع الطيران غير الاقتصادي. أما بالنسبة إلى سكان الأقاليم والمحافظات البعيدة عن القاهرة، فمن الأفضل لهم السفر مع طيران العربية، rlm;الذي يهبط في مطارات مدن محلية.

rlm;سلبيات العربية للطيران
وعن سلبيات quot;العربية للطيرانquot; ذكر بعض المقيمين في دولة الإمارات، ومنهم باسل حمزة quot;موظف أردنيquot;، أن طيران العربية ما زال يعاني مشكلات rlm;كبيرة تحتاج إلى حلّ، ومنها عدم دقة مواعيد الإقلاع والهبوط في معظم الأحيان، rlm;وتأخر الطائرات دائمًا في ذلك، فضلاً عن تغيير مسار بعض الرحلات من رحلات مباشرة إلى رحلات غير مباشرة، خاصة rlm;في فصل الشتاء والربيع، وإلغاء بعض الرحلات المباشرة بشكل تام، بذريعة وجود عدد قليل من الركاب على تلك الوجهة، وسعيًا إلى تقليص النفقات، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الركاب، خاصة الذين rlm;يصطحبون أطفالهم في السفر من حيث تعرّضهم للإجهاد والضيق والتعب الشديد، بسبب rlm;طول وقت الرحلات، نتيجة الهبوط في مطارات سابقة للوجهة التي يقصدونها وعدم وجود خط طيران مباشر. rlm;

وقال أمين مصطفى quot;موظف خدمة عملاء مغربيquot; إن من مساوئ شركة quot;العربية للطيرانquot; عدم اتساع مقاعدها وعدم وجود مساحة كافية بين المقاعد لتحرّك الأشخاص، مضيفًا أنها مقاعد ضيقة ومكدّسة وسيئة ومرهقة للغاية، بشكل لا يستطيع الشخص المسافر في رحلة تزيد على ساعتين تحمّلها، وخاصة إذا كان ذلك الشخص من أصحاب الوزن الثقيل.

وأشار مصطفى إلى أن الشركة بدأت تغالي في أسعار تذاكرها في الفترة الأخيرة بشكل لم يكن معهودًا من قبل، مبينًا أنه ربما يرجع السبب في ذلك إلى احتكار الشركة لبعض الوجهات في عدد من المدن، التي لا تصل إلى مطاراتها الطائرات غير الاقتصادية، فضلاً عن استغلال الإقبال على رحلاتها.

quot;العربيةquot; في سطور
rlm;في 12 كانون الثاني/يناير عام 2005 أعلنت العربية للطيران أنها rlm;حققت rlm;نقطة التوازن rlm;في rlm;الأداء rlm;المالي بعد سنة واحدة تقريبًا من بدء rlm;عملياتها. وفي rlm;شباط/فبراير rlm;عام 2006 rlm;حققت 31.3 مليون درهم أرباحًا rlm;للسنة rlm;الثانية. وفي 15 نيسان/أبريل من rlm;عام rlm;rlm;2007 انطلقت العربية للطيران لتقتحم rlm;عالم rlm;الضيافة rlm;على rlm;الأرض، عبر إعلانها rlm;عن بناء rlm;فندق يتسع لـ 300 غرفة في مطار rlm;الشارقة rlm;الدولي.

ثم شرعت في 27 تموز/يوليو rlm;عام rlm;rlm;2008 في بناء فندق quot;سنترو روتاناquot;rlm;. rlm;lrm;واستلمت الشركة خلال عام 2011 ست طائرات جديدة rlm;من أصل 44 طائرة quot;إيرباصlrm; lrm;A320quot; وهذه الطائرات lrm;كانت الشركة قد طلبتها في العام 2007، rlm;وسيكتمل تسليم الـ44 rlm;طائرة بحلول عام 2016، ليزداد حجم أسطولها لأكثر من الضعف، ويأتي rlm;ذلك في إطار سعي الشركة إلى رفع العدد rlm;الإجمالي لطائرات أسطولها إلى أكثر من rlm;rlm;50 طائرة.rlm;lrm; rlm;lrm;lrm;

وحصدت quot;العربية للطيرانquot; في العام الماضي جوائز عدة، rlm;منها quot;جائزة إيرباص للامتياز التشغيليquot; للعام الخامس rlm;على التوالي، وجائزة quot;الابتكار في العملياتquot; خلال حفل توزيع جوائز quot;إكسبرس rlm;ترافيل وورلدquot;، الذي أقيم في نيودلهي في الهند. كما حصل عادل علي الرئيس rlm;التنفيذي لـمجموعة quot;العربية للطيرانquot; جائزة quot;أفضل رائد أعمال للعامquot; خلال rlm;الحفل الأول لتوزيع quot;جوائز التميز في المحاسبة والمالية في الشرق الأوسطquot;.