بروكسل: قلص المستهلكون في منطقة اليورو إنفاقهم في فبراير/ شباط بعد إنفاق قوي على نحو غير متوقع في بداية العام، وذلك في إشارة إلى معاناة الأسر في ظل تضخم مستعص وبطالة متزايدة، وأن تخفيضات الإنفاق الحكومية تؤثر على المنطقة.

وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي يوروستات يوم الأربعاء إن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو المكونة من 17 دولة تراجعت 0.1 بالمئة في فبراير/ شباط مقارنة مع يناير/ كانون الثاني. وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع أن تستقر أحجام المبيعات دون تغير على أساس شهري.

وفي مؤشر إلى أن الطلب الاستهلاكي لن يقدم دعمًا يذكر لاقتصاد منطقة اليورو المتداعي هذا العام انخفضت مبيعات التجزئة 2.1 بالمئة على أساس سنوي مقارنة مع توقعات لتراجعها 0.9 بالمئة.

كان المستهلكون فاجأوا خبراء الاقتصاد في يناير بتعزيز إنفاقهم بعد أربعة أشهر من الانخفاض، لكن حذر المتسوّقين في فبراير، خاصة في ألمانيا، يشير إلى أنهم ربما فقدوا بعض الثقة.

وقال يوروستات إن مبيعات التجزئة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تراجعت 1.1 بالمئة في فبراير، في حين تراجعت أحجام المبيعات في النمسا والبرتغال.