دبي: أكد محللون في مجال الطاقة، أهمية إيجاد حلول لموضوع العمليات التخريبية التي تطال خط الغاز المصري الذي يصل إلى الأردن وإسرائيل، وذلك على خلفية التفجير الجديد للأنبوب يوم الاثنين للمرة 14 على التوالي.

وأشار عدد من الخبراء على أهمية توجه الحكومة الأردنية لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة كمشاريع الطاقة الشمسية والرياح وغيرها التي تتوفر بصورة جيدة على الأراضي الأردنية، ومحاولة الحد قدر الإمكان من الآثار السلبية التي ستنعكس على المواطن من خلال رفع قيمة فواتير استهلاك الطاقة.

وقال وزير الطاقة الأسبق في الحكومة الأردنية، محمد البطاينة، في تصريح لموقع CNN بالعربية quot;إن الدلائل المباشرة على عمليات التفجير المستمرة، تشير إلى عدم وجود سيطرة للسلطات المصرية على هذا الخط.quot;

وأضاف البطاينة quot;أعتقد أن الحكومة أدركت بالفعل حجم المشكلة، وعدم وضوح حل قريب لها، الأمر الذي دفعهم للبحث عن مصادر بديلة للطاقة، وخصوصا في مجال الطاقة المتجددة.quot;

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن انقطاع الغاز المصري يكلف الحكومة الأردنية نحو 1.4 مليار دينار سنويا، كأعباء إضافية على الميزانية، والانعكاسات الخطيرة لمثل هذا الارتفاع على خزينة الدولة التي تعاني من العجز أصلا.

يذكر أن اتفاقية الغاز التي أبرمتها مصر مع إسرائيل قبل 20 عاما في عهد مبارك، لم تحظى بشعبية كبير بين المصريين مع اتهام منتقدين إسرائيليين بعدم دفع ما يكفي نظير حصولها على الغاز، وكون الأردن يستفيد من نفس الخط الواصل لإسرائيل فإن أي عملية تخريبية المقصود منها إسرائيل ستؤثر بشكل مباشر على البلاد.