الخرطوم: أعلن الدكتور جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي السوداني عن موافقة مصر على مد السودان بالغاز عبر أنبوب في حلفا على أن يبدأ التنفيذ بعد الأسبوعين القادمين .وقال الدقير في تصريحات صحفية اليوم بمطار الخرطوم بعد عودة النائب الأول للرئيس السوداني على عثمان والوفد الوزاري المرافق له في ختام زيارة رسمية لمصر, إن لقاءات النائب الأول بالمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الحكومة ووزرائه تناولت أوجه التعاون الاقتصادي ورفع ميزان التبادل التجاري والصناعي . وقال إن اللقاءات شهدت حوارات صريحة وشفافة عالية وطرحت كل الموضوعات التي من شأنها دفع العلاقات بين البلدين الى آفاق أرحب .


وأوضح أن الطرق البرية التي تربط البلدين قد اكتملت في معظمها على المحاور الثلاثة مما يعزز ارتفاع درجات التعاون وتوسيع التبادل الحدودي بين شطري الوادي .وأضاف الدقير أن السودان ومصر اتفقا على جعل منطقة حلايب تكاملية وجسرا للتواصل , ولا تعود لسابق عهدها منطقة توتر بين البلدين .وأكد أن السودان متمسك باتفاق الحريات الأربع وينتظر الجانب المصري في الإيفاء بها بعد تجاوز المرحلة السابقة وحل العقبات التي كانت عائقا دون الالتزام بالاتفاقية .من جهته, أعلن الدكتور عوض الجاز وزير الصناعة السوداني أن السودان يعد لطرح استثمارات في مجال الصناعة وأن الشهر المقبل سيشهد زيارات لعدد من رجال الأعمال المصريين الخبراء في عدة تخصصات الى الخرطوم وذلك لأجل توطين الصناعة خاصة صناعة اللحوم وما ينتج عنها من صناعات أخرى مثل الصناعات الجلدية .


وقال الوزير في تصريح صحفي إنه بدلا من تصدير المواشي الحية علينا أن ندخل في مجال صناعة اللحوم وننهي هذا الملف , مشيرا إلى أن ذلك يقود إلى الامتيازات المتاحة في السودان بحيث يكون محط أنظار الدول لتصريف هذه الصناعات في إطار عمل اللجنة العليا المشتركة ووزارة الصناعة وهي معنية بترتيب هذا العمل باعتبار ما بدأت به هذه اللجنة . وأضاف quot;نقول إنه قد سبق هذه الزيارة لجنة فنية اجتمعت في القاهرة تناولت تطوير الصناعة بين البلدينquot; مبينا ان البرنامج السوداني يهدف إلى تطوير هذه الصناعة وتقليل ما هو مستورد من الخارج والبحث عن كل ما يصنع في السودان . وأوضح الدكتور الجاز أن جلسة مشتركة عقدت بين الوزارة ورجال الأعمال في البلدين للبحث عن كيفية الاستفادة من التجارب والخبرات بينهما واستغلال الإمكانات المتاحة سواء أكان ذلك في مجال الدواء أم الكهرباء أم المصنوعات الزراعية .