واشنطن: قال صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء أن تعزيز جدار الحماية لمنطقة اليورو يساعد على تهدئة أسواق المال لكن البنوك الأوروبية لا تزال تتعرض لضغوط.

وقالت المنظمة الدولية للإقراض وقت الأزمات بمقرها في واشنطن إن البنوك تسعى بشكل مناسب لسداد الديون لكنها دعت الجهات الرقابية إلى أن تحاول ألا يلحق خفض ديون القطاع المالي ضررا بالاقتصاد الأوسع.

وأضاف صندوق النقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يطبق quot;بشكل سريع الإصلاحات المالية المتفق عليها ويمضي قدما في الاندماج المالي والاندماج المتعلق بالموازناتquot;.

وذكر الصندوق الذي ساهم في ترتيب برامج إنقاذ لليونان والبرتغال وأيرلندا الأعضاء في منطقة اليورو أن quot;الخطوات المهمة الأخيرة على مستوى السياسات حققت بعض الارتياح المطلوب جدا لأسواق المال في منطقة اليوروquot;.

وكانت البنوك الأوروبية تجد من السهل الحصول على ائتمان كما أن أسعار الأسهم في القطاع المالي تتعافى على الأقل بشكل جزئي.

وأشار الصندوق إلى أنه برغم ذلك استمرت الضغوط على البنوك الأوروبية بما فيها تلك الناشئة عن المخاطر السيادية وضعف نمو منطقة اليورو وشروط تمديد آجال استحقاق الديون لمدة أطول والحاجة إلى تعزيز رأسمال وقائي لاستعادة ثقة المستثمرين.

وقال الصندوق إن تلك الضغوط مجتمعة أدت إلى توجه أوسع نحو خفض حجم الموازنة، موضحا أن البنوك الكبيرة في الاتحاد الأوروبي يمكن أن تقلص ميزانيتها المجمعة بمقدار كبير يبلغ 2.6 تريليون دولار أي حوالي نسبة 7 في المائة من إجمالي الأصول بحلول نهاية العام القادم.

وأكد الصندوق أن صناع السياسة الأوروبيين يجب أن يقوموا بالبناء على التحسنات الأخيرة من أجل تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها بشكل سريع، مشيرا إلى أنه سيكون من المهم تجنب حدوث انتكاسات جديدة خصوصا في المسار الصعب مستقبلا.